بعد اقتراب انتهاء الموعد الذي منحه نظام الأسد لوفد الحي المفاوض على الهدنة، والذي يصادف صباح اليوم السبت، وذلك للاستجابة لطلبات النظام بالرفض أو القبول و استعداد الأهالي لما هو قادم.

حيث نصّ الاتفاق المبدئي بين أهالي الوعر و اللواء ديب زيتون، رئيس جهاز المخابرات العامة لنظام الأسد، على عدم خروج "الثوار" من حي الوعر وعدم تسليم السلاح، بشرط إخفاء المظاهر المسلحة، مقابل فتح الطريق والسماح بدخول وخروج المدنيين غير المطلوبين للنظام.

كما جرى الاتفاق على إعادة التيار الكهربائي للحي، وتفعيل مؤسسات النظام كمخفر الوعر، ومشفى الوليد، وبريد الهاتف، على أن تجري حماية الموظفين من قبل الكتائب الموجودة بالحي وضمان سلامتهم، فيما جرى التفاوض أيضاً على إطلاق سراح معتقلين من الوعر ومدينة حمص، مقابل تسليم بعض السلاح الثقيل من الحي.

إلاّ أن وفد النظام فاجئ مؤخراً أهالي الوعر باشتراطه  لإتمام المفاوضات  تسليم الثوار كامل أسلحتهم الثقيلة والخفيفة , إلى جانب خروج كامل للثوار من الوعر ودخول قوات الأسد إلى الحي والسيطرة عليه.

وأمهل النظام سكان الوعر حتى صباح اليوم السبت للاستجابة لشروطه، وهو ما بدأ يقلق أهالي الوعر، الذين يعيشون هذه الساعات أجواء من الرعب والترقّب، في انتظار ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة، حيث ينتظرهم تصعيد للحصار والقصف، بحال رفضهم شروط النظام.