"حي جوبر وعين ترما" قهرت أعتى جيوش الأسد خلال شهر ونصف من المعارك
"حي جوبر وعين ترما" قهرت أعتى جيوش الأسد خلال شهر ونصف من المعارك
● أخبار سورية ٩ أغسطس ٢٠١٧

"حي جوبر وعين ترما" قهرت أعتى جيوش الأسد خلال شهر ونصف من المعارك

تسعى قوات الأسد منذ أكثر من شهر ونصف، للسيطرة على بلدة عين ترما شرقي العاصمة دمشق، وتعمل جاهدة للتقدم والسيطرة على البلدة، من خلال هجمات مكثفة ويومية على عدة محاور، بعد عجزها عن التقدم في حي جوبر ، مستخدمةً مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ شديدة الانفجار والفراغية.

وتعتبر الحملة التي يقوم بها نظام الأسد على الغوطة الشرقية كاملة والبداية في التخلص من رأس الحربة المتمثل في حي جوبر الدمشقي، كما أنها خطة مطولة لتأمين محيط العاصمة، بدأها نظام الأسد المجرم في داريا وبرزة والقابون إلى خان الشيح وقطاعات في جنوب دمشق، والآن يكمل خطته في أحياء الغوطة الشرقية، ومن المعروف أن حي جوبر وعين ترما هما الخط الدفاعي الأول والتي ماتزال صامدة في وجه أعتى الهجمات.

ويدرك نظام الأسد أن المواجهة في حي جوبر وعين ترما صعبة ومكلفة جداً، فيحاول الالتفاف من جهة المتحلق الجنوبي من نقطتيه الشمالية وتضم قطاع طيبة في جوبر، ومحور جسر زملكا والنقطة الجنوبية وتضم جسر عين ترما، ووادي عين ترما، وتحاول قوات الأسد التقدم في هذين المحورين لإطباق الحصار على حي جوبر ولكن محاولتها المتكررة تبوء بالفشل.

وعلى الرغم من أن جميع أحياء دمشق والغوطة الشرقية دخلت ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أنقرة في 29-12-2016 ثم تم الإعلان عن منطقة خفض التصعيد في جميع الغوطة الشرقية ضمن مخرجات أستانا4، مازالت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها ترتكب كل الخروقات والانتهاكات وبدعم سياسي ولوجستي من قبل روسيا، إضافة إلى مشاركة الطائرات الروسية بالمجازر التي تطال المدنيين في الغوطة الشرقية.

ويتركز القصف العنيف بالطائرات والصواريخ والمدفعية الذي لم يتوقف على أحياء شرق دمشق وبلدات الغوطة الشرقية منذ شهر ونصف، تخلل ذلك استخدام قوات الأسد للغازات السامة أكثر من 5 مرات.

وبالتزامن مع القصف تتجدد محاولات الاقتحام البرية المتوالية كان آخرها يوم أمس الثلاثاء من ثلاثة محاور، بعد حملة قصف عنيفة جداً من قبل قوات الفرقة الرابعة التي نفذت محاولات الاقتحام وفشلت في التقدم، ومنيت بخسارة كبيرة حيث قتل أكثر من 30 عنصراً منها وتم عطب دبابة وعربتي شيلكا وعربة "بي إم بي" وتدمير عربة فوزليكا وقاعدة إطلاق صواريخ الفيل"، ما يؤكد عدم جدية الروس وعدم مصداقيتهم فيما يعلنوه من تخفيف التصعيد ووقف إطلاق النار.

يذكر أن فيلق الرحمن أعلن يوم الخميس الفائت عن مقتل 200 عنصر لقوات لنظام، وإصابة 500 آخرين، بالإضافة إلى تدمير 16 دبابة لهم خلال شهر تموز على جبهات الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث يقوم فيلق الرحمن بالتصدي بشكل يومي لجميع الهجمات على محاور حي جوبر وعين ترما مسطراً أروع البطولات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ