حياة قاسية يعيشها المهجرين في ادلب وجرابلس
حياة قاسية يعيشها المهجرين في ادلب وجرابلس
● أخبار سورية ٢٢ مايو ٢٠١٧

حياة قاسية يعيشها المهجرين في ادلب وجرابلس

تتسارع عمليات التهجير القسري تباعاً من حمص ودمشق ومناطق أخرى، باتجاه الشمال السوري وسط تزاحم الآلاف في مخيمات أعدت على عجل لاستقبالهم، دون أي خطط مستقبلية أعدت لتأمين حاجيات هذه العائلات الوافدة والتي لا تملك أي قرار في هجرتها، وباتت رهينة اتفاقيات دولية، دعمت بناء مخيمات وقرى طينية لاستقبالها، وتناست قضيتهم الأساسية التي أرقت حياتهم وأجبرتهم على الخروج من بلداتهم ومدنهم مجبرين.

 

ورغم كل ما يصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي من التجهيزات المعدة لاستقبال الوافدين الجدد إلى إدلب وريف حلب، وكل ما يصور من استقبال حافل تحظى به العائلات، كاستقبال المنتصرين، إلا أن الواقع الحقيقي شديد المرارة والقسوة، عندما تزج مئات العائلات في خيم وشوادر قيل أنها للسكن المؤقت، لتغدوا مسكنها الدائم بعد أن تتقطع بها السبل، أما القرى الطينية فأشد مرارة وأشد قسوة، والتي تفتقر لأدنى مقومات الحياة رغم كل العناء والجهد الذي قدم لبنائها وتجهيزها.

 

مصادر عدة في إدلب وريف حلب الشرقي منطقة جرابلس تحديداً أكدت أن أوضاع المهجرين الوافدين حديثاً إلى المحافظتين، لا تقل قساوة عن أوضاع من سبقهم في قطار التهجير القسري، والذين باتت المخيمات هي مسكنهم الوحيد في الشمال السوري، يواجهون الحياة بكل قساوتها وكل ما فيها من متاعب في خيم وشوادر في الحر والبرد، مع عجز المنظمات المحلية عن تقديم كل ما تحتاجه هذه المخيمات من حاجيات أساسية للحياة.

 

هذه الحال من العذابات المستمرة لمن كان محاصراً في أرضه وبلدته من قبل نظام الأسد ويواجه القتل اليومي بالقصف، والموت البطئ من الجوع، بات اليوم يواجه مصاعب الحياة ومشقاتها، ويسعى بكل مافيه لسد حاجيات عائلته المشردة، وأطفاله الصغار في مخيمات الشتتات، تصور أنها الجنة التي وعدو بها، في حين أن واقع الحال بات مريراً وأكثر قساوة، في رسالة أوصلها الأسد وحلفائه والدول الصامتة عن كل ما يقوم به من انتهاك بحق الإنسانية أن مصير كل من يعارض الأسد هو خيمة أو غرفة طينية في أرض ومكان بعيد عن مسقط رأسه وأرضه التي نشأ وترعرع فيها ..

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ