خارجية الأسد تبدي انزعاجها من دعم واشنطن لـ "الخوذ البيضاء" وتحاول ربطه بـ "الأرهاب"
خارجية الأسد تبدي انزعاجها من دعم واشنطن لـ "الخوذ البيضاء" وتحاول ربطه بـ "الأرهاب"
● أخبار سورية ١٩ مارس ٢٠١٩

خارجية الأسد تبدي انزعاجها من دعم واشنطن لـ "الخوذ البيضاء" وتحاول ربطه بـ "الأرهاب"

اعتبرت خارجية نظام الأسد تخصيص واشنطن 5 ملايين دولار لتمويل "الخوذ البيضاء" هو دعم لـ "الإرهاب لتحقيق أجنداتها في سوريا والمنطقة"، وفق مزاعمها، حيث أن نظام الأسد وحلفائه يحاولان بشكل مستمر تشويه صورة المنظمة الإنسانية العاملة في المناطق المحررة، ووسمها بـ "الإرهاب".

وكان أعلن نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بلادينو، أن بلاده ستقدم مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين دولار، للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) لدعم جهود الأمم المتحدة.

وأوضح بلادينو، أن المساعدات للخوذ البيضاء تأتي بموجب إيعاز من الرئيس دونالد ترامب، مشيراً إلى أن الخوذ البيضاء تساعد، منذ 2011، في العثور على مرتكبي الجرائم والتحقيق معهم.

وشدد بلادينو، على أن مساعدات بلاده للخوذ البيضاء في الأمم المتحدة إلى جانب مساعداتها العام الماضي، تؤكد التزام الولايات المتحدة بتحقيق العدالة والمساءلة في سوريا، مشيداً بأعمال الخوذ البيضاء في سوريا، مبينا أنها أنقذت 114 ألف روح بشرية، بمن فيهم أشخاص قصفهم النظام السوري بالسلاح الكيميائي منذ 2011.

وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

ويعمل الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كمنظومة مستقلة حيادية وغير منحازة على خمس عشرة مهمة، أبرزها مهمة إنقاذ المدنيين في المواقع المستهدفة بالقصف، وقد تمكنت منذ تأسيسها من إنقاذ ما يزيد عن 200 ألف مدني إزاء الضربات التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد المدنيين في سورية، إلا أنها فقدت أكثر من 219 متطوعاً خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في عمليات الإنقاذ.

واستطاعت مؤسسة الدفاع المدني كسب الحاضنة الشعبية في جميع المناطق التي تعمل فيها لما تقدم من خدمات إنسانية وتساهم في تخفيف القصف والقتل اليومي الذي يلاحقهم، تشاركهم همومهم وتخفف عنهم أوجاعهم، هم كما يصفهم أهلهم "الراكضون في حنايا الموت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، يجهدون ليل نهار .. دون ملل أو كلل بين تلال الدمار ... وألسنة النار لا استقرار لهم ولا راحة".

كما حظيت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" بسيط واسع عالمياً لإنسانيتها وعملها الذي تقدمه، فنالت عشرات الجوائز والأوسمة العالمية التي أقلقت النظام وحلفائه، فالعالم اعترف بهم كـ "أبطال"، كرمهم .. واحتفل بكل ما قُدم لتوثيق إنجازاتهم في مواجهة الموت، مستقلين .. وحيدين .. هدفهم فقط "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ