خاشقجي: تركيا قادرة على إنقاذ إدلب بموقف حاسم من "الجولاني"
خاشقجي: تركيا قادرة على إنقاذ إدلب بموقف حاسم من "الجولاني"
● أخبار سورية ٢٥ أغسطس ٢٠١٨

خاشقجي: تركيا قادرة على إنقاذ إدلب بموقف حاسم من "الجولاني"

قال الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، إن تركيا تستطيع إنقاذ إدلب من أي مواجهة عسكرية محتملة مع روسيا والنظام، ولكن عليها اتخاذ موقف حاسم من "الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام.

جاء ذلك في تغريدة للإعلامي السعودي تناول فيها تطورات الوضع في الشمال السوري قائلاً: "الأتراك قد ينقذون إدلب ومشروعهم المتوافق مع الغالبية السورية إن اتخذوا موقفا حاسما ضد الجولاني وعصابته، اذ لديهم القوة اللازمة لذلك".

وتتخذ روسيا في كل منطقة تعمل على تمكين النظام فيها لاتخاذ وجود هيئة تحرير الشام المصنفة على قوائم الإرهاب كحجة للتدخل وتدمير المنطقة باسم "محاربة الإرهاب" وهذا كان واضحاً إبان معارك حلب والغوطة ودرعا وحمص رغم أن وجود الهيئة كان ضئيلاً في تلك المناطق، ليأتي الدور على إدلب والتي تواجه فيها روسيا اعتراض تركي الشريك في مباحثات أستانة كضامن على تحويل المنطقة الشمالية لبؤرة صراع ومعارك.

وأوردت "شام" في تقارير سابقة أن ضغوطات روسية كبيرة تضع تركيا في موقف صعب لمواجهتها وقطع الذرائع الروسية للتدخل في المنطقة وهنا يكون إنقاذ إدلب مسؤولية الفصائل جميعاً المسيطرة على المحافظة والتي تتحمل هيئة تحرير الشام المسؤولية الأكبر برأي المحللين كونها فصيل بات غير مقبول دولياً ولا يمكن لروسيا ولا حتى تركيا أن تقبل بعودة الهدوء في إدلب في ظل بقائها كفصيل مسيطر عسكرياً ومدنياً حتى.

مصادر مطلعة أكدت لشبكة "شام" في وقت سابق، أن هناك صراعاً كبيراً داخل هيئة تحرير الشام بين القبول بالحل والدخول في مكونات الفصائل الأخرى لتجنيب إدلب أي مواجهة، وبين الرفض والقتال والدخول في مرحلة صراع كبيرة غير محسوبة النتائج، طفى هذا الصراع على السطح مؤخراً مع تزايد الضغوطات لإنهاء هذه الملف.

ولفتت المصادر إلى أن خيارات تركيا باتت إحدى أمرين أولهما الدخول بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر في مواجهة عسكرية في إدلب وإنهاء الهيئة عسكرياً، وثانيها قبول الطرح الروسي المتمثل بالدخول للمنطقة على غرار سيناريو الجنوب السوري تحت الضغط وهذا ماتحاول تركيا تجنبه وفق المصدر.

وكانت أكدت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" في وقت سابق، أن الخيارات أمام هيئة تحرير الشام الفصيل الأكبر في الشمال السوري "إدلب" باتت محدودة، مع زيادة الضغوطات الإقليمية والداخلية لحل نفسها وإنقاذ ماتبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتجنيب إدلب خيار المواجهة مع النظام وروسيا.

وكشفت المصادر و"التي رفضت ذكر اسمها" أن مصير إدلب اليوم بات في ملعب قيادة هيئة تحرير الشام، لحل نفسها ضمن الفصائل الأخرى، وإنهاء ذريعة روسيا والنظام للتدخل في إدلب، والمبادرة لدعم موقف الحكومة التركية الساعية لتجنيب المحافظة وثلاثة ملايين إنسان مصير الغوطة الشرقية ودرعا.

ونوه المصدر إلى الموقف التركي الداعم للاستقرار في إدلب، وأن ضغوطات روسية كبيرة تحاول تركيا مواجهتها والدفع باتجاه تحقيق الهدوء والأمان في المنطقة لملايين المدنيين، إضافة للمساهمة بشكل فاعل في إعادة الحياة للمنطقة، وأن هذا يتطلب تعزيز هذا الموقف ودعمه من جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ