"خاص شام" || لقاء مع قيادي في "تحرير حمص" .... يتناول أوضاع حمص العسكرية ونقاط هامة أخرى
"خاص شام" || لقاء مع قيادي في "تحرير حمص" .... يتناول أوضاع حمص العسكرية ونقاط هامة أخرى
● أخبار سورية ٢١ مارس ٢٠١٦

"خاص شام" || لقاء مع قيادي في "تحرير حمص" .... يتناول أوضاع حمص العسكرية ونقاط هامة أخرى

عقد مراسل شبكة شام الإخبارية في حمص وريفها "رضوان الهندي" لقاءً خاصا مع العقيد فاتح حسون القائد العام لحركة تحرير حمص والقائد السابق للمجلس العسكري الثوري لمحافظة حمص، وطرح مراسلنا عدة أسئلة على القيادي تناول فيها الأوضاع العسكرية على جبهات حمص، وتطرق "الهندي" في أسئلته إلى الحديث عن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر الشهر الماضي.

١- ما هو وضع ريف حمص الشمالي؟
من وجهة نظر عسكرية فيعتبر ريف حمص الشمالي مطوقا بالكامل، والدفاع به دائري ، وهذا يؤدي لاستنزاف كبير ، ولكنه يجبر المدافع على استخدام أفضل الأساليب الدفاعية ، وتكتيكات التشبث بالأرض ، ما يجعل من الريف الشمالي عصيا على المهاجم.

وبالتالي رغم الحصار المفروض والمنع غير المعلن لأي دعم يوجه باتجاه حمص فإن الثبات والصمود عاملان لا يفارقان مقاتلي الريف الشمالي لحمص، وكلما تحسنت الظروف القتالية لهم نجدهم قد قاموا بتنفيذ عمل هجومي ضد العدو فيزداد قناعة بقوة هذه المنطقة.

لذا استعان النظام أخيرا بسلاح الجو الروسي فحاول اختراق الريف الشمالي من محور الدار الكبيرة، ومحور تير معلة، ومحور تقسيس، ومحور ريف حماة الجنوبي (حربنفسه ) ، وقبلها من محور ( عقرب )، ولم يستطع إحراز أي تقدم ولله الحمد.

 

٢- ما صحة الحديث عن وجود اتفاق مع النظام وروسيا على هدنة؟
من المعروف للمراقبين أن الريف الشمالي لم يشهد أبدا أي هدنة مع النظام والروس منذ إعلان الهدنة (وفق إعلان موافقة الهيئة العليا للتفاوض) حتى الآن.

فقد حاول النظام بتغطية جوية روسية لحوالي شهرين متتاليين السيطرة على قرية حربنفسه التي تعتبر إحدى بوابات الريف الشمالي لحمص إلا أنه مني بالفشل، وبعد أن خسر الكثير من مقاتليه وعتاده، وشعر الطيران الروسي بالخطر توقف عن عمليته العسكرية، وبدأ بخرق الهدنة يوميا لعدة مرات، لكن الهدنة لا تعني السكوت على الاعتداء، فقد كان حق الرد جاهزا وموجودا ومنفذا مرات ومرات، وقد آلمت النظام أي إيلام.

فالهدنة المعلنة المؤقتة لا تعني الصلح وتسليم السلاح والرضا بالنظام، بل تعني التقاط الأنفاس لجولات وجولات حتى إحقاق الحق وإبطال الباطل.



٣- ما هو دوركم في عمليات ضبط الأوضاع الأمنية والإنسانية في مناطق محاصرة وأخرى معرضة للحصار؟
من المعروف أن ( الحركات ) تختلف من حيث الأنشطة عن ( التشكيلات )، فحركة تحرير حمص إلى جانب نشاطها العسكري عن طريق تشكيلاتها العسكرية لها نشاط ثقافي عن طريق ( مركز الأبحاث والمجلة الورقية الشهرية ) ، وكذلك نشاط اجتماعي عن طريق ( الحملات الإغاثية والتفاعلات الطبية ) ، وكذلك نشاط أمني عن طريق القسم الأمني الداخلي ، وقسم الدراسات العسكرية والأمنية وهذين القسمين كان لهما دور كبير في القبض على خلايا تابعة للنظام في عدة مرات ، وما زال لديها عدد منهم في مناطق مختلفة من حمص ويتم استجوابهم للوصول لحقائق تفيد في الضبط الأمني لمناطق حمص المختلفة ، وهناك أنشطة هدفها الحاضن الشعبي للثورة ، فحاولت الحركة تخفيف الأعباء عن الطلاب فساعدت في دفع رسوم التسجيل الجامعي لعدد من الطلاب ، وشجعت مقاتليها على الزواج من أرامل الشهداء وكفالة عيالهم بأن خصصت لهم ميزانية مالية خاصة لذلك ، ونفذت العديد من الحملات الإغاثية وتوزيع الطعام ، كما بنت مطبخ لتوزيع الطعام مجانا ، وكذلك تساهم بالجهد الطبي من خلال القسم الطبي ووحدة الإسعاف والاستشفاء ، وكذلك عملت على تحسين الضوابط الأمنية من خلال دعم المحاكم الشرعية ، وغيرها من النشاطات التي ترفع السوية الأمنية ، وتساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية .

 


٤-هناك مساعي للتقسيم وبدأت مظاهرها في الفيدرالية التي أعلنتها الفصائل الكردية الانفصالية قبل أيام .. ما رأيك بهذا الإعلان وما هو العمل لمواجهته ومنع تكراره في أماكن أخرى؟
لقد تحلت الحركة كما العديد من التشكيلات العسكرية ببعد نظر سياسي ، فعندما ظهر خطر ( جيش الثوار ) التابع لقوات سوزيا الديمقراطية ( التي تعتبر الجناح العسكري للانفصاليين ) أصدرت الحركة بيانا تمنع بموجبه جيش الثوار من التواجد في حمص وتحل تشكيلاته وتضعها في صف واحد مع النظام ، وما هذا إلا لعلم الحركة أن خطوة قوات سوزيا الديمقراطية في السيطرة على قرى في الشمال السوري هو لتقسيم سوزيا لاحقا ، ودغدغة أحلام بعض المخدوعين بقيام دولة للأكراد الانفصاليين ، وقد قامت بعض الفعاليات التي لا تمثل غالبية الأخوة السوريين الأكراد بإعلان فيدرالية لهم في جزء من الشمال السوري ، وطبعا الفيدرالية في ظل عدم الاستقرار ستؤدي لكونفدرالية لاحقا بعد الاستقرار ( أي تقسيم ) ، وهذا ما لا نسمح به كثوار ، فمن ثوابت ثورتنا الراسخة هي وحدة الأراضي السورية ، وقد عانى أخوتنا الأكراد من النظام كما عانت كل قوميات وطوائف سوريا ، وليس الحل بتقسيم سورية ، بل الحل بإسقاط النظام وبناء دولة عادلة لا ظلم بها ولا عدوان .



٥- حمص التي تعرضت لحملات عدة وتشتت فصائلها .. ما هو دوركم في إعادة توحيد الصفوف؟
من الهام جدا في حمص تنفيذ هدفين واضحين، الأول الحفاظ على المقاتل الفرد، والثاني الحفاظ على المناطق المحررة.
وكلمة ( حفاظ ) تشمل  ( الحماية والرعاية والنمو ) بشتى المجالات العسكرية والاجتماعية ، وهذه من الأهداف الهامة في الحركة التي أصلا أعيدت هيكليتها في حمص لتثبيت المقاتلين فيها في الوقت الذي عمل البعض على إخراج مقاتليها منها ، فحمص بحاجة أبنائها ضمن جغرافيتها ، وهذا ليس مناطقية بل حاجة ملحة للثورة ، فأهل مكة أدرى بشعابها ، لذا كان بعد هذين الهدفين هو هدف توحيد العمل العسكري من خلال التشكيلات وغرف العمليات ، وبالفعل وبرغم الشح المدقع الذي تعيشه حمص استطاعت الحركة أن توحد ٢٣ تشكيلا تحت قيادة واحدة ، كل تشكيل منهم كان له مسمى وقيادة وتوجه .

فنحن في الحركة نرى أن وحدة الهدف ستؤدي لوحدة العمل حتى لو تعددت وسائله وأشكاله.

وسنبقى حريصين على أن نضم مزيدا من التشكيلات ونتوجه دوما لأي تشكيل كبير كي ننسق معه في آليات العمل وطرقه وأشكاله، ما دمنا متفقين معه في الهدف.

وليس لدينا أي قناعة ببقائنا تشكيلا منفردا، بل نطمح للاندماج مع الآخرين والعمل في بوتقة واحدة ضمن أسس ومبادئ صحيحة.



مفاوضات جنيف ماهي نظرتكم لها وما هي توقعاتكم؟
باختصار شديد (مفاوضات جنيف ضرورة ووسيلة وليست هدف وغاية)، فإن حققت لنا (إسقاط النظام ورموزه ومحاسبتهم) فتكون قد كفتنا مزيدا من القتال والبؤس والأوزار.

وإن لم تفعل (ولا أظنها ستفعل بسبب تعنت النظام) فطريقنا اخترناه منذ صحنا الصيحة الأولى (ما لنا غيرك يا الله).

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ