خبراء :"زيادة الضغط العسكري على نظام الأسد و تعزيزالمعارضة هو الحل الأوفر حظاً"
خبراء :"زيادة الضغط العسكري على نظام الأسد و تعزيزالمعارضة هو الحل الأوفر حظاً"
● أخبار سورية ١٦ مارس ٢٠١٥

خبراء :"زيادة الضغط العسكري على نظام الأسد و تعزيزالمعارضة هو الحل الأوفر حظاً"

أجمع عدد من الباحثين الاستراتيجيين و المستشارين السياسيين على أن الوضع السوري بحاجة إلى عمل و جهود لتغير الوضع الراهن الذي يشكل كارثة إنسانية و فشل زريع من قبل السياسة العالمية التي لم تأت إلا بمزيد من الدمار و القتل و التهجير.

صحيفة الشرق الأوسط استطلعت آراء نخبة من محللي السياسة و نقلت رؤيتهم حول سبل الحل لتغير هذه القاتمة من تاريخ البشرية ، وقال  الدبلوماسي والمبعوث الخاص السابق للشرق الأوسط، دينيس روس، أن "الأسد نادرا ما حارب تنظيم داعش، لأنه أراد أن يصور للعالم أن البديل الوحيد له هم المتطرفون. كذلك وجد التنظيم أنه من المناسب له أيضا أن يحارب الفصائل الأخرى، وليس الأسد. لقد وجد الطرفان أنه من المفيد لهما أن يخلقا واقعا مزدوجا. غير أن الخاسر الوحيد هنا هو السوريون. ويرى روس أن وجود الأسد يشكل مغناطيسا جاذبا للجهاديين من كل أنحاء العالم للمجيء إلى سوريا".

وأكد روس، أن فكرة مقاتلة تنظيم الدولة وترك الأسد في السلطة لا تعني شيئا.

ويرى دينيس أن "إقامة منطقة عازلة في الشمال على الحدود التركية - السورية لاستيعاب اللاجئين وتنظيم المعارضة، وكذلك لبناء قدرات المعارضة المعتدلة، قد يوفر مخرجا، إذا حافظ الأتراك على الأمن ليضمنوا أنها لا تخترق من قبل (داعش)، وإذا وافق السعوديون والقطريون على تقديم كل الدعم المادي من خلال عنوان واحد ولمجموعة متفق عليها".

و أضاف روس أنه يجب أن يكون "الهدف هو تغيير ميزان القوى، وتبليغ الإيرانيين والروس بأن ثمن مساعدتهم للأسد سيزداد كلفة، ما لم يتعاونوا على وضع خطة سياسية لإنهاء الصراع، ووضع ترتيبات انتقالية لحكومة جديدة". كما يقترح "وجودا دوليا لمساعدة الحكومة المؤقتة على بناء نفسها، وعلى لعب دور فعال في حفظ السلام".

أما إليوت أبرامز، الباحث بمجلس العلاقات الخارجية، فكشف أن سوريا "ستبقى طويلا أكبر فشل لسياسات أوباما، بسبب الثمن الإنساني، الذي تسببت به سياساته". و قال :"وقد سبق لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ووزير الدفاع بانيتا، ورئيس وكالة الاستخبارات الأميركية باتريوس، أن طلبوا من الرئيس الأميركي المضي قدما بمطلبه، الذي نص على أن الأسد يجب أن يرحل، وذلك بتقديم دعم حقيقي للمعارضة ، غير أن أوباما رفض ومضى الأسد في ذبح شعبه من السنة".

 وأكد أبرامز أن نظام الأسد آلة لتصنيع الإرهابيين، "لأن السنة في أنحاء العالم سينضمون لـ(النصرة) و(داعش) من أجل محاربة الأسد والدفاع عن السنة". و تابع :"على ذلك، فإن العنف لن يتوقف، طالما أن الأسد في السلطة".

ويشارك أبرامز الدبلوماسي روز بأن على "الولايات المتحدة أن تعمل مع تركيا ودول أخرى، لدعم المعارضة المعتدلة، وإسقاط النظام السوري" مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن تكون هناك إمكانية حل سياسي قبل إضعاف النظام "لأنه لا يمكنه الربح على الطاولة من هو خاسر على الأرض".

ونفس الامر يتوافق عليه الباحث فيصل عيتاني، من مركز مجلس أتلانتيك، الذي قال " لا تسوية يمكن التفاوض عليها بخلاف ذلك" في إشارة لبيان جنيف 1.

ويرى عيتاني أن "هذا يتطلب ضغطا عسكريا أكبر على النظام، وتعزيز الشركاء المحليين في المعارضة، وضمان مشاركة سياسية كافية من الولايات المتحدة للإشراف على العملية السياسية التي من شأنها إنهاء الحرب".

لكن عيتاني يؤكد أن الإدارة الأمريكية غير مستعدة لاتخاذ المخاطر اللازمة لتحقيق هذه النتيجة فرسميا " تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل تطبيق اتفاق جنيف، وهو ما يعني رحيل الأسد، إلا أنه يحيل الموقف إلى خشية الإدارة من أن تعني مواجهة الأسد إزعاجا لإيران، الأمر الذي يهدد المفاوضات النووية التي يشعر الرئيس أوباما أنها أكثر أهمية بالنسبة له". يؤكد من جديد أنه " لا يعني كل هذا، أن الأسد الآن هو جزء من الحل - على الرغم من وجود أصوات هنا تدعوا إلى ذلك - فالإدارة تشعر بأن الفكرة ليست بالحكيمة ولا بالأخلاقية".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ