خرج من الـ"مسلخ البشري" فاقداً للذاكرة .. صورة لمعتقل تبحث عنه أربع عائلات !!
خرج من الـ"مسلخ البشري" فاقداً للذاكرة .. صورة لمعتقل تبحث عنه أربع عائلات !!
● أخبار سورية ٩ أبريل ٢٠٢١

خرج من الـ"مسلخ البشري" فاقداً للذاكرة .. صورة لمعتقل تبحث عنه أربع عائلات !!

تحديث : تبين أن الشاب الذي في الصورة يدعى "مصطفى سرمداوي" (27 عاما) من قرية اورم الجوز في محافظة إدلب، وهو من سكان دمشق، وفُقد قبل 10 أيام وتم التعرف عليه من قبل عائلتة وأخذوه لمنزله.

والشاب لم يكن معتقلا في سجون الأسد بل يعاني من مشاكل نفسية مختلفة، وهو ما أدى للإعتقاد بأنه كان معتقلا سابقا خاصة أن هناك حالات كثيرة سجلت لمعتقلين خرجوا وكانت حالتهم صعبة للغاية.

وتضامن ناشطون مع العائلات التي اعتقدت أن من في الصورة هو إبنها، وحمّلوا نظام الأسد مسؤولية ذلك، نتيجة التغييب القسري للمعتقلين عن ذويهم وقطع الأخبار عنهم منذ سنوات.

===

تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لمعتقل بعد خروجه من سجون الأسد وهو فاقداً للذاكرة إثر عمليات التعذيب والتنكيل التي يتعرض لها المعتقلين في سجون ميليشيات النظام، ما أعاد الذاكرة للسوريين للتذكير بفظاعة ووحشية تلك المعتقلات التي تغيب مئات الآلاف ينتظرون الإفراج عنهم والتخلص من التعذيب.

في حين تناقل العديد من الناشطين أن هناك عائلات من بلدة تسيل وعتمان في درعا وعائلة من مخيم اليرموك وأخرى من بلدة أورم الجوز في ادلب، تبحث عن صاحب هذه الصورة، معتقدين أنه ابنهم الذي غاب عنهم في سجون الأسد، فهذه السجون تغير الملامح حتى لا يستطيع أهل المعتقل تمييز ابنهم عن غيره، وهذا ما زاد التفاعل أكثر مع قصته.

وتفاعل العديد من متابعي الصفحات المحلية مع قصة المعتقل المؤثرة والتي تتشابه مع آلاف القصص وملايين المآسي وعدد لا محدود من الأوجاع التي سببها نظام الأسد عبر آلته العسكرية والأمنية ضد الشعب السوري في رده على مطالب بالحرية والكرامة.

ويطلق ناشطون على سجن "صيدنايا" اسم "المسلخ البشري"، وشهد وما زال يشهد شتى أنواع العذاب بحق السجناء الذي يعد أشد وحشية في التعذيب الذي كان يمارس في المعسكرات النازية خلال الحرب العالمية الثانية، وفقاً لما ورد في شهادات معتقلين سابقين.

وسبق أن كشفت صور المعتقلين المفرج عنهم على قلتهم مشاهد التعذيب والتنكيل الوحشي إذ ينجو من نجى لكن بفقده الكثير من حيوية أعضاء جسده إثر التعذيب، علاوة على الأمراض التي ترافقهم طيلة الحياة التي يوقنون بأنها كتبت لهم بعد الخروج من معتقلات النظام المجرم.

وكانت "منظمة العفو الدولية" وثقت في تقرير "المسلخ البشري" المنشور في شباط/فبراير من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في سجن "صيدنايا" أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.

وأوضحت أن الإعدامات جرت أسبوعياً أو ربما مرتين في الأسبوع، بشكل سري، واقتيدت خلالها مجموعات تضم أحياناً 50 شخصاً، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت كما أكدت أن الممارسات السابقة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا زالت مستمرة على الأرجح في السجون داخل سوريا.

هذا وسبق أن وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" ما لا يقل عن 1.2 مليون مواطن سوري تعرضوا بشكل أو آخر لنوع من أنواع التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد، وأشارت إلى تحول قرابة 85 % من المعتقلين إلى مختفين قسرياً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ