"خردة المحرر" عبر معبر العيس تمزق أشلاء أطفالنا بـ "براميل الموت" الأسدية
"خردة المحرر" عبر معبر العيس تمزق أشلاء أطفالنا بـ "براميل الموت" الأسدية
● أخبار سورية ٩ ديسمبر ٢٠١٩

"خردة المحرر" عبر معبر العيس تمزق أشلاء أطفالنا بـ "براميل الموت" الأسدية

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لشاحنات كبيرة محملة بالخردة ومخلفات الصواريخ من مدينة إدلب، بإتجاه مناطق سيطرة النظام عبر تجار يعملون بحماية "هيئة تحرير الشام" التي تمرر هذه الشحنات يومياً من معبر العيس.

photo ٢٠١٩ ١٢ ٠٩ ١٢ ٤٦ ٠٠

وفي صور حديثة، تم تداولها عبر مواقع التواصل، تظهر سيارات شحن كبيرة، في موقع قريب من مدينة إدلب من جهة مدينة بنش، تظهر كوم كبيرة من الخردة بينها من مخلفات القصف التي يقوم التجار بشرائها، ومخلفات الحديد ومخلفات أخرى، حيث يتم تجميعها في الموقع على مرأى الفصائل.

ويدخل عبر معبر العيس بشكل يومي أكثر من 15 قاطرة محملة بالخردة من المحرر باتجاه مناطق سيطرة النظام، حيث تتخذ الهيئة هذا المعبر للتبادل التجاري مع النظام، وإضافة للخردة تدخل الأغنام والأبقار وبضائع متنوعة عبر تجار كبار بالتنسيق مع الهيئة لمناطق سيطرة النظام، تجني أرباح كبيرة على حساب معاناة المدنيين في المحرر.

78575842 562894487863320 1617600304193208320 n

وبعد تعبئة هذه المخلفات يتم تسيير السيارات الكبيرة بمرافقة عناصر من هيئة تحرير الشام، باتجاه معبر العيس، بريف حلب الجنوبي، ومن هناك تدخل لمناطق سيطرة النظام عبر التجار المتعاونين مع الهيئة والنظام في ذات الوقت، ليتم نقلها لمراكز صناعة البراميل والصهر بريف حماة، لتعود هذه الخردة بعد جمعها ضمن براميل الموت لتقتل أبناء الشعب السوري.

رصدت فرق الدفاع المدني السوري في الآونة الأخيرة بريف إدلب، تكثيف استخدام النظام السوري لـ "كرات الفولاذ" وانواع متعددة من الخردة وقطع الحديد، ضمن حشوات البراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية فوق المناطق المدنية.

ولفتت الدفاع إلى أن تلك الكرات المتنوعة الأحجام، تستعملها قوات الأسد في قتل المدنيين وبطريقة بدائية، حيث تستخدم تلك القوات سلاح البراميل كسلاح بدائي لقصف المناطق المدنية، وله تأثير وتدمير كبير في المناطق التي تتعرض للاستهداف.

2

وسجل الدفاع المدني استهداف النظام لمناطق ريف إدلب الجنوبي ب318 برميلاً متفجراً خلال شهر تشرين الثاني في تجاوز للقوانين الدولية التي حرمت استخدام أدوات القتل العشوائي ومنها البراميل المتفجرة.

وكانت وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير، 3601 برميلاً متفجراً ألقاها النظام السوري في عام 2018، مشيراً إلى استخدام النِّظام السوري ما لا يقل عن 26577 برميلاً مُتفجراً منذ تدخل القوات الروسية في 30/ أيلول/ 2015، على الرغم من الوعود الروسية التي أطلقها السفير الروسي السَّابق في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" في تشرين الأول 2015، التي قال فيها أنَّ النظام السوري سيتوقف عن القصف بالبراميل المتفجرة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ