خروج معظم مشافي منظمة أطباء بلا حدود عن الخدمة في إدلب وشمال حماة
خروج معظم مشافي منظمة أطباء بلا حدود عن الخدمة في إدلب وشمال حماة
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠١٧

خروج معظم مشافي منظمة أطباء بلا حدود عن الخدمة في إدلب وشمال حماة

أصدرت منظّمة أطباء بلا حدود، بيان اليوم الجمعة، أكدت فيه إغلاق المستشفيات أبوابها في شمال غرب سوريا (بخاصة في محافظة إدلب وشمال محافظة حماه) سواء من جراء تعرّضها للقصف أو خوفا منه، وسط تكثيف حادّ لعمليات القصف في المحافظة، منذ يوم الثلاثاء الواقع فيه 19 أيلول/سبتمبر، من قبل نظام الأسد والطيران الروسي.

وأكدت المنظمة، أن نظام الأسد ضرب غارات جوية يوم الثلاثاء الماضي، مستشفى حماه المركزي/شام الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود، ما أدّى إلى توقفه عن الخدمة، دون أن تسفر الغارة عن مقتل أي من أعضاء الطاقم الطبي أو المرضى، فيما أن قسم العمليات بقي الوحيد في المنطقة القادر على إجراء جراحات حيوية، إلا أنه تراجع بشكل كبير عن تقديم الرعاية.

وقال مدير المستشفى الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود، "توقّعنا حصول هجوم. إذ قُصف المستشفى الذي أديره بأكثر من 10 غارات جوية في خلال المراحل المختلفة، منذ بداية عمله في العام 2012".

وتابع البيان، واستهدف الطيران الحربي، في 19 أيلول/سبتمبر، ثلاثة مستشفيات أخرى في محافظة إدلب، ما أدى إلى توقّفها عن الخدمة، في حين أُخلي مستشفيان أساسيان في منطقة جسر الشغور في 27 أيلول/سبتمبر، خوفًا من تعرضهما بدورهما للقصف، ما أدى إلى ازدحام المرافق الطبية الأخرى في المنطقة، وصعوبة بالتكيف مع موجات الجرحى الوافدين إليها.

ولفت البيان إلى انه استقبلت 6 مستشفيات ومراكز صحية في محافظة إدلب تدعمها منظمة أطباء بلا حدود، 241 جريحًا ما بين 20 و27 سبتمبر/أيلول وأبلغت عن وفاة 61 شخصًا. وقد استقبل أحد هذه المستشفيات 99 جريحاً وأبلغ عن وفاة 21 شخصاً في 20 و21 سبتمبر/ أيلول قبل إجلاء جميع المرضى وتقليص عملياته جراء الخوف من استهدافه، وتبقى المستشفيات الأخرى عاملة لكنها في قلق مستمر من التعرض للقصف.

وتابعت المنظمة في بيانها، أنه بلغ عدد الحالات الشديدة الخطورة 100 حالة، بالمقارنة مع 93 حالة متوسطة الخطورة، و48 حالة فقط متدنية الخطورة، وأضافت أنّ "129 جريحًا من بين أولئك الجرحى (أكثر من 50 في المئة منهم) هم من النساء والأطفال دون سن الخامسة عشرة، ما يشير إلى إيقاع عمليات القصف ضحايا كثر في صفوف المدنيين".

وأكدت المنظمة أنها كانت تتولّى نقل لوازم طبية إضافية وبسرعة إلى المستشفيات التي لا تزال تعمل حتى الساعة، لمساعدتها في الحفاظ على خدماتها الحيوية الأساسية، غير أن أثر هذه المساعدات سيبقى محدودًا فحسب، في حال عدم بقاء المرافق بمأمن من عمليات القصف الدائرة.

وقال مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، بريس دو لا فين، إنه "من البديهي أن المستشفيات غير آمنة، في الوقت الحالي، من عمليات القصف التي تستهدف محافظة إدلب. وإن هذا لأمر مشين. إن الخوف يدفع بالمستشفيات إلى إغلاق أبوابها أو تقليص خدماتها، وسيؤثّر ذلك على الأشخاص كافة، أي في المرضى، والجرحى، والنساء الحوامل، وفي كل من هو بحاجة لرعاية صحية.

وشدد بيان المنظمة إلى أنّه وفقًا لـ"قواعد الحرب"، أو ما يعرف بـ"القانون الدولي الإنساني"، لا تجوز مهاجمة المرافق الطبية التي تعالج جميع المصابين من مدنيين أو عسكريين، لافتة أنه على أطراف النزاع وعلى داعميهم السياسيين والماليين احترام الالتزامات الكثيرة التي تعهّدوا بها أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة، كما احترام قرارات مجلس الأمن الدولي. وفي حال أراد أطراف النزاع وداعموهم بالفعل احترام مسؤولياتهم بتجنب ضرب منشآت الرعاية الصحية، فبإمكانهم القيام بذلك بكل تأكيد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ