تجددت محاولات قوات الأسد للتقدم في مدينة داريا من عدة محاور وخصوصا من الجهة الغربية للمدينة ومن المنطقة المتصلة مع مدينة معضمية الشام، في ظل تمهيد عنيف بدءا من القصف الجوي والقصف بصواريخ الـ "أرض – أرض" وليس انتهاءً بضرب نقاط الثوار بالغازات السامة.

وأفشل الثوار محاولات تقدم عناصر الأسد من الجهة للغربية لمدينة داريا وكبدوا نظام الأسد خسائر مادية وبشرية كبيرة، حيث تمكنوا من قتل حوالي عشرة عناصر وجرحوا العشرات منهم، كما وتمكنوا من تدمير دبابة.

وعلى إثر ذلك أصاب نظام الأسد الجنون حيث قامت قواته باستهداف الجبهة الجنوبية من مدينة معضمية الشام بالغازات السامة، في محاولة لإحداث خرق أو ثغرة في صفوف الثوار بغية التقدم فيها، وأدى ذلك لارتقاء شهيدين وحدوث حالات اختناق عديدة في صفوف الثوار، إلا أن قوات الأسد بالرغم من كثافة القصف لم تتمكن من التقدم.

وأمطرت طائرات الأسد أحياء مدينة داريا والمنطقة المتصلة مع مدينة معضمية الشام بعشرات البراميل المتفجرة والتي فاق عددها الـ 40 برميل، وشنت الطائرات الحربية 10 غارات على أحياء داريا، كما وتم استهداف نقاط سيطرة الثوار بـ 11 صاروخ "أرض – أرض"، وأسفرت حملة القصف الهمجية عن سقوط شهيدين وعدد من الجرحى.