خط سير “ملحمة حلب” .. ثلاثة أيام في سطور: كسر حصون وقهر للخصوم
خط سير “ملحمة حلب” .. ثلاثة أيام في سطور: كسر حصون وقهر للخصوم
● أخبار سورية ٣٠ أكتوبر ٢٠١٦

خط سير “ملحمة حلب” .. ثلاثة أيام في سطور: كسر حصون وقهر للخصوم

أعلنت غرفة عمليات جيش الفتح التي تقود وفصائل أخرى معركة كبرى لفك الحصار عن مدينة حلب، انتهاء المرحلة الأولى من معركة فك الحصار عن مدينة حلب، وذلك بعد ثلاثة أيام من المعارك العنيفة التي شهدتها المحاور الغربية لمدينة حلب وعلى عدة جبهات، حقق خلالها الثوار تقدم ملحوظ على حساب قوات الأسد، وتمكنوا من كسر الخطوط الدفاعية الأولى عن الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد.

وبدأت معركة حلب الكبرى يوم الجمعة في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول، بعد إعداد وتجهيز استمر لأشهر عدة، قالت فيه غرفة العلميات أنها أعدت الخطط والقوة اللازمة لفك الحصار عن المدينة وتحرير الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، بعد تجاوز الأخطاء التي وقع بها الثوار خلال المعركة الأولى لفك الحصار والتي سيطروا خلالها على طريق الراموسة وكليات المدفعية، وخاضوا حرب طويلة استمرت لأكثر من شهر.

وتركزت الاشتباكات في اليوم الأول من المعركة على محور ضاحية الأسد وقرية منيان، حيث قام الثوار بتمهيد مدفعي وصاروخي عنيف استمر لساعات قبيل استهداف مواقع قوات الأسد بسيارة مفخخة مسيرة عن بعد وأخرى يقودها استشهادي دكت مواقع قوات الأسد في ضاحية الأسد ومهدت الطريق لدخول الثوار لداخل الضاحية، حيث تمكن الثوار في اليوم الأول من تحرير ضاحية الأسد بشكل كامل، ومناشر منيان غربي حلب الجديدة وحاجزي الصورة وساتر المستودع.

وبدخول الثوار ضاحية الأسد باتت الأكاديمية العسكرية أكبر قلاع الأسد في حي الحمدانية تحت مرمى الثوار، حيث شهد اليوم الثاني من المعركة عمليات تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على الأكاديمية، فيما تركزت الاشتباكات على محور جمعية الزهراء في الأجزاء الشمالية الغربية من مدينة حلب، مكنت الثوار من دخول حواجز الفاميلي هاوس وبيوت مهنا، قبل أن يتراجعوا منها للهجوم على قرية منيان التي تقع على مشارف حي حلب الجديدة الاستراتيجي، علما أن ناشطون ذكروا أن التحول في الهجوم من محور جمعية الزهراء إلى قرية منيان أعطى فاعلية أكبر.

وفي اليوم الثالث شن الثوار هجوم عنيف استخدموا فيه المفخخات على مواقع قوات الأسد والميليشيات الشيعية في مشروع 1070 شقة و 3000 شقة من الجهة الجنوبية الغربية، حرر الثوار خلالها العديد من الأبنية التي كانت تتحصن فيها قوات الأسد، فيما تمكن الثوار من دخول أحياء في حلب الجديدة لتغدو الأكاديمية العسكرية بين فكي كماشة من عدة جهات.

ومع انتهاء اليوم الثالث من المعركة وإعلان انتهاء المرحلة الأولى من المعركة أعلنت غرفة عمليات جيش الفتح أحياء حلب الجديدة ومشروع 3000 شقة والحمدانية وسيف الدولة والعامرية وأحياء حلب القديمة وسوق الهال والمشارقة والإذاعة وصلاح الدين مناطق عسكرية، يطبق عليها حظر للتجوال، متوعدة بمعركة قوية ومفاجآت كبيرة في الأيام القليلة القادمة وضمن المراحل المتلاحقة من معركة فك الحصار.

وتسير معركة حلب الكبرى ضمن الخطة المرسومة وبخطى ثابتة وتخطيط منضبط، تجنبت فيها الفصائل جميع الأخطاء التي وقعت فيها في المعركة الماضية، أبرزها الإعداد الجيد للمعركة من النواحي النفسية والعسكرية والتدريب والعتاد، وتجنب الدخول من منطقة مكشوفة ككليات المدفعية التي أرهقت الثوار وجعلتهم هدف مكشوف للطائرات والمدفعية.

وعلى صعيد الخسائر العسكرية، فقد أمنيت قوات الأسد بعشرات القتلى والجرحى في صفوفها سببت حالة من التخبط في الأحياء الموالية لاسيما بعد توافد عشرات الجثث للمشافي الطبية في المنطقة، وبالتزامن مع قطع كامل لخدمات الأنترنت عن المدينة، والتي سببت حالة من الغليان لمعركة مجريات ما يحصل من تطورات بعد دخول الثوار لعدة مناطق سكنية في حي حلب الجديدة.

أما قتلى الميليشيات أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل قيادي ميداني بارز على يد الثوار خلال ملحمة حلب الكبرى، و يدعى القتيل “محمد كياني”، و هو من مدينة انديمشك من محافظة خوزستان، فيما تباكت وسائل الإعلام الإيرانية على ما أسمته أحد وجوه “النخبة” في مليشيا المرتزقة الأفغان المسماة بـ ”الفاطميون” ، ويدعى “مصطفى كريمي” ، حيث قالت أن القتيل هو خريج هندسة عمارة و أنهى دراسته بتفوق و لبى نداء الإرهاب باتجاه سوريا ليلقى مصيره على يد ثورها.

وفي أخبار جيش “الفاطميون” أيضاً، أُعلن عن مقتل خمسة عناصر من المليشيا المؤلفة من المرتزقة الأفغان، و القتلى هم : حفیظ الله نبی بور، صادقي زاد، مصطفی کریمي، علي جان نجفي، سید إبراهیم حسیني.

في موازاة ذلك واصل حزب الله الإرهابي سلسلة الإعلانات عن قتلاه ، ليصل العدد، حتى لحظة كتابة هذا التقرير إلى تسعة قتلى اليوم ، تم تشييع جثث سبعة منهم، فيما سيتم تشييع البقية في الغد، و أسماء القتلى الجدد هي :“على حسين ديزاني” من بلدة الشقرا الجنوبية، وعلي  محمد خليل الترحيني من بلدة عبا الجنوبية، “محمّد علي هزيمة وحسين عدنان شقير” من بلدة ميس الجبل الجنوبية ، وحسن حسين حوماني من بلدة حاروف في قضاء النبطية، وعلي حسين الطويل من ضاحية بيروت الجنوبية،  ويوسف محمد نصر الله من مدينة صور ، وملحم علي نون الرام من بلدة البقاعية في قضاء بعلبك، ليصل إجمالي قتلى هذا الشهر إلى ٣٢ قتيلاً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: أحمد نور
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ