خلايا نظام الأسد النائمة داخل المناطق المحررة خطراً آخر أشد فتكاً من عناصر الأسد وشبيحته أنفسهم ، وذلك بما يقومون به من أعمال سواء بنقل تحركات الثوار ومناطق تمركزهم أو بتحديد أهداف مدنية وعسكرية ليتم قصفها فيما بعد ، ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث قامت مساء أمس مجموعة من هذه الخلايا بشن هجوم على نقاط تمركز الثوار في بلدة زبدين الواقعة جنوب الغوطة الشرقية بريف دمشق .

وإندلعت بعد هذا الهجوم إشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل عدد من عناصر هذه الخلايا وإعتقال العشرات ، وما زالت الجهات المعنية تقوم بالتحقيق معهم للكشف عن تفاصيل إضافية قد تكون بحوزتهم ، وإرتقى جراء هذه الإشتباكات عدد من الثوار ، علماً أن كتائب الثوار كانت قد تمكنت في وقت سابق من إلقاء القبض على أكثر من 40 عنصر موكلة إليهم مهمات من قبل قوات الأسد للتجسس على المناطق المحررة ونقل أخبارها .

والجدير بالذكر أن مثل هذه الظاهرة منتشرة في العديد من المناطق السورية ، حيث قامت الجبهة الإسلامية مؤخراً بالقبض على شخصين في حلب وبعد التحقيقات تبين أن مهاماً بالتجسس قد أوكلت إليهم من طرف أجهزة الأسد الأمنية وتم نفيذ حكم الإعدام بهم ، مما يدعو جميع الفصائل والتشكيلات في كافة المحافظات لأخذ الحيطة والحذر وإتخاذ الإجراءات اللازمة .