خواريف وأبقار وألواح شمسية أبرز مستلزمات "كفريا والفوعة" عبر طرق التهريب فمن يقف وراء تهريبها ....!؟
خواريف وأبقار وألواح شمسية أبرز مستلزمات "كفريا والفوعة" عبر طرق التهريب فمن يقف وراء تهريبها ....!؟
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠١٨

خواريف وأبقار وألواح شمسية أبرز مستلزمات "كفريا والفوعة" عبر طرق التهريب فمن يقف وراء تهريبها ....!؟

لعل قضية التهريب إلى بلدتي "كفريا والفوعة" الشيعيتين التي من المفترض أنهما محاصرتين في ريف إدلب الشمالي منذ 2015، إلا أن هذه القضية لم تكن يوماً موضع بحث لمنعها وتمكين الحصار على ميليشيات إيران وحزب الله في البلدتين على غرار ماتفعل هذه الميليشيات والنظام بحق المناطق الثائرة في باقي المناطق السورية.

وتعيش بلدات "كفريا والفوعة" منذ عام 2015 حصار ظاهري هو منع المحاصرين بداخلها من مدنيين أو عسكريين من الخروج والدخول، في حين أنها لم تتأثر إنسانياً جراء الدعم المتواصل الذي تقدمه قوات الأسد للميليشيات والأهالي الموجودين بداخلها جواً عبر طائرات اليوشن الحربية بشكل شبه يومي تمد المدينة بكامل احتياجاتها، إضافة للسلاح والذخيرة عبر الجو.

ورغم ذلك إلى أن هناك العديد من المستلزمات التي يحتاجها أهالي البلدتين ربما لاتستطيع طائرات اليوشن الحربية رميها عبر الجو كالأغنام والأبقار ، وبعض المستلزمات الأخرى التي يكون الطلب عليها كثيراً كـ "الدخان والمكياج" ومستلزمات كمالية أخرى، يتم تهريبها عبر الأراضي الزراعية الفاصلة بين نقاط رباط المقاتلين من طرف المحرر ونقاط تمركز الميليشيات الشيعية.

بداية التهريب كانت عن طريق "المعارف" كأفراد مدنيين وذلك في بداية الحصار خلال فترة الـ خمس أشهر الأولى عن طريق أقرباء لهم خارج البلدتين، كان التهريب بأكياس صغيرة توضح ضمن الحقول الزراعية، تطور لاحقاً لبدء مجموعات من المحاصرين للبلدتين ذاتها بالمشاركة في عمليات التهريب عبر ضعاف النفوس.

ومع تنوع السيطرة بين الفصائل المسيطرة من أحرار الشام ثم هيئة تحرير الشام ومقاتلي الزبداني ومضايا المشاركين في الحصار، ظهرت عدة عمليات للتهريب وقامت بعض المجموعات بإلقاء القبض على متورطين في عمليات التهريب، لاحقاً بات التهريب الذي لم يتوقف عبر استخدام الحمير من خلال تحميلهم الحمل المطلوب وإرسالهم عبر الحقول الزراعية، كما أن تزايد المخاطر من كشفهم دفع الميليشيات في البلدتين لتبادر هي بالوصول للخطوط الفاصلة بين الطرفين لاستلام الحمولة والذي اوقعهم بعدة كمائن وقتل منهم عدد من العناصر.

مؤخراً وبعد أن بات كلف كفريا والفوعة بيد هيئة تحرير الشام ومع تسارع وتيرة المفاوضات رصد دخول العديد من السيارات المحملة بالمحروقات والأغذية سراً إلى البلدتين، وذلك مقابل مبالغ مالية كبيرة، وبعلم العناصر الموجودة على نقاط الرباط لاسيما من جهة رام حمدان، أو من خلال صهاريج المياه التي كانت تعبأ بالمواد المطلوبة للميليشيات في البلدتين وصلت لحد إدخال ألواح الطاقة الشمسية والبطاريات، وتدخل على أنها باتجاه مواقع الرباط المتقدمة ليتم استلامها من قبل الميليشيات ضمن الأراضي الزراعية وعبر طرق التهريب.

ونتيجة الخلاف بين الميليشيات الشيعية في بلدتي كفريا والفوعة بين من يقوم باستلام حمولة التهريب وبعد خلاف بين الطرفين كونها تعود أيضا بالفائدة المالية من خلال بيعها في الداخل، قامت قيادة حزب الله في البلدتين بتشكيل غرفة عمليات للمهربين تسجل أسمائهم وأوقات التهريب الخاصة لكل طرف بالتنسيق مع مجموعات الفصائل خارج البلدتين.

أما تهريب الأغنام والأبقار فيتم من خلال بعض الرعاة المتعاونين مع قادة بعض المجموعات المتورطة في عمليات التهريب، حيث يقوم برعاية القطيع في الأراضي الزراعية القريبة من البلدتين حتى وقت متأخر من المساء، قبل أن يوجه قطيعه باتجاه البلدتين عبر طرق محددة في الأودية، ويتم إدخالها للبلدتين ليلاً لاسيما من طرف معرة مصرين والصواغية.

وتتنوع طرق وأشكال التهريب والتي تتم جهارا أمام مرأى ومسمع المرابطين، ولهذا أرجعت بعض المصادر الخاصة لـ "شام" في الأونة الأخيرة تصاعد عمليات استهداف المرابطين لاسيما من أبناء مدينة الزبداني خلال عودتهم من نقاط رباطهم التي يتمسكون فيها على أطراف البلدتين، مرجحاً المصدر سبب هذه التصفية إما لرفضهم ترك هذه المواقع التي باتت مورد كبيرة خلال التهريب أو لأنهم كشفوا عمليات التهريب والمتورطين فيها وباتوا يشكلون خطراً عليهم لذلك تمت تصفيتهم.

الورقة الرابحة بيد المعارضة التي كان بمقدورهم لو استخدموها بالشكل الأمثل في الحصار الذي مارسه النظام على حلب والغوطة الشرقية والغربية وداريا ومعضمية الشام وريف حمص الشمالي والتي هجرها جميعاً بعد حملات عسكرية وفرض شروط مذلة خيرتهم بين الجوع والموت أو الخروج، كان لملف كفريا والفوعة أن يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط لو استخدمت بشكل صحيح بحسب مراقبين عسكريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ