خوجة:مؤتمر الرياض كشف اللعبة الروسية .. و لن تهزم داعش دون التنسيق مع الجيش الحر
خوجة:مؤتمر الرياض كشف اللعبة الروسية .. و لن تهزم داعش دون التنسيق مع الجيش الحر
● أخبار سورية ٤ يناير ٢٠١٦

خوجة:مؤتمر الرياض كشف اللعبة الروسية .. و لن تهزم داعش دون التنسيق مع الجيش الحر

عبر خالد خوجة رئيس الائتلاف عن عدم تفاؤله باجتماع الهيئة العليا للمفاوضات مع المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي مستورا التفاوضية الذي التأم أمس بالرياض٬ لاعتقاده أن روسيا لن تساعد على بناء الثقة المفقودة حاليا٬ في ظل انتهكها للقرار ٬2254 مشيرا إلى أن «مؤتمر الرياض» كشف اللعبة الروسية على حقيقتها.

وقال خوجة في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" أن روسيا تسعى لتصفية قادة المعارضة٬ قبل بدء العمل السياسي٬ مبينا أنها تصّب جهودها الآن في إدخال شخصيات معارضة ضمن وفد المفاوضين أقرب ما تكون إلى النظام منها إلى المعارضة. وأكد خوجة٬ أن العمل السياسي والعسكري سيستمر٬ مبينا أن قوات التحالف الغربي لن تهزم هي الأخرى تنظيم الدولة٬ لاستعانتها بحزب العمال الكردستاني٬ مشيرا إلى أن خلافا دّب بين الروس والإيرانيين بسبب غياب استراتيجية التنسيق السياسي والعسكري٬ الذي تسبب في إصابة بعضهم البعض بنيران صديقة

­ وبدأت الهيئة اجتماعها في الرياض الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام٬ يهدف، وفق خوجة، في المقام الأول لبلورة موقف موحد للهيئة العليا التفاوضية٬ إذ إن هناك إجماعا تاما بضرورة تحقيق خطوات فعلية لبناء الثقة والتي بالضرورة لا بد من توفرها قبل اتخاذ أي خطوات لاحقة٬ وقد ذكر تفاصيلها قرار مجلس الأمن ٬2254 وأولها وقف القصف وفك الحصار وإطلاق سراح المساجين وإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة وهي الوظيفة المناطة بالأمم المتحدة٬ إذ أن الهيئة ترى بضرورة الالتزام بتطبيقها٬ قبل بدء أي عملية تفاوضية.

وشدد خوجة ، في تصريحاته للشرق الأوسط ، أن روسيا غير مهتمة وليست ممتنة بمخرجات «مؤتمر الرياض»٬ ولكن" لا يهمنا ردة الفعلة الروسية لأنها أصبحت دولة محتلة وتلعب لصالح النظام٬ وما يهمنا بالفعل أن يكون هناك دعم للقوى الثورية على الأرض سياسيا وعسكريا وأن يكون هناك تنسيق بيننا وبين القوى الأخرى وهذا ما حدث في «مؤتمر الرياض»٬ إذ لأول مرة تجتمع القوى العسكرية وتتخذ موقفا موحدا٬ وهذا في حد ذاته إنجاز "يحسب لـ«مؤتمر الرياض»٬ ولن يكون بعد هذا المؤتمر أي مؤتمر آخر للمعارضة.

وأجاب خوجة في رده عن سؤال حول وجود مدة محددة لتحقيق بناء الثقة أم أن المدة مفتوحة ،قائلاً : ­ خطوات بناء الثقة المطلوب تنفيذها٬ تعتمد في الأساس على الأمم المتحدة٬ لأنها هي الجهة المناط بها تنفيذ ذلك من خلال تطبيق القرار ٬2245 الصادر من مجلس الأمن والذي يستوجب تنفيذه فورا٬ ابتداء من وقف إطلاق النار والقصف وفك الحصار وإدخال المساعدات٬ وللأسف لم يتحقق أي من هذه٬ وبدلا من أن تكون هناك حسن نية من الطرف المقابل٬ فإن كل ما أقدم عليه الروس من خطوات عدوانية تدّل على سوء نية٬ وما أدّل على ذلك أكثر من مقتل قائد فصيل مهم جدا من الفصائل المشاركة بقوة في المعارضة السورية والتي وقعت على «بيان الرياض»٬ وأعني زهران علوش قائد جيش الإسلام٬ والذي مّثل حضورا كبيرا وفاعلا في «مؤتمر الرياض» وفي الهيئة العليا للمفاوضات٬ وبالتالي فإن مقتله بالصواريخ الروسية كان بمثابة عدوان وطعن المعارضة من الخلف٬ واستهداف مفضوح لمخرجات «مؤتمر الرياض»٬ ولا يزال القصف مستمرا سواء في الجنوب أو الشمال٬ واستهداف الغوطة وشيخ مسكين. ولا تزال الغارات الروسية

و عن بدأ الضربات الجوية الفرنسية ، و امكانية انحرافها كما روسيا باستهداف المعارضة المعتدلة قال خوجة : ­ فرنسا أعلنت أنها انخرطت في التحالف الغربي٬ قبل شهرين تقريبا٬ خاصة بعد العملية الإرهابية الأخيرة في باريس٬ ولذلك التحرك الفرنسي هو ضمن تحرك التحالف الغربي الذي يركز على تجمعات «داعش» في الشمال السوري. ولكن مع ذلك فإن انحسار «داعش»٬ لم يتجاوز حتى الآن نسبة الـ14 في المائة في الشمال٬ ولذلك لا يمكن أن تكون هناك هزيمة لـ«داعش»٬ ما لم يكن هناك تنسيق مع قوى الجيش الحّر على الأرض٬ وللأسف الشديد فإن قوى التحالف الغربي٬ تنسق مع قوى إرهابية أخرى٬ وهي حزب العمال الكردستاني الذي صدر بحقها عدة قرارات سواء من مجلس الأمن الدولي٬ أو منظمات أخرى٬ بأنها تستخدم للأسف الأساليب الإرهابية للتهجير القسري٬ بجانب الحصار والقتل والتجنيد الإجباري٬ فالتحالف يستعين بها بحجة مقاتلة «داعش»٬ مع أنه ليس من المعقول بأن تحارب الإرهاب بدعم أدوات الإرهاب٬ ولن تنجح أي مساع من دون التنسيق بين قوى التحالف وبين الجيش الحّر على أرض الواقع٬ وهو الذي يعمل ضمن الأركان والفصائل التي تعمل معه في الغرف العسكرية المختلفة المعروفة في الجنوب أو الشمال٬ ولذلك أخلص إلى أن الحديث عن هزيمة داعش٬ من دون التنسيق مع هذه المكونات٬ لن يحسم المعركة ضد «داعش»٬ والذي يعمل بالتنسيق مع النظام السوري والإيراني كركائز أساسية له.­

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ