خوجة يجري عملية "تخفيف دهون" في الائتلاف.. المرحلة القادمة ستكون "بعقل دولة"
خوجة يجري عملية "تخفيف دهون" في الائتلاف.. المرحلة القادمة ستكون "بعقل دولة"
● أخبار سورية ٣١ يناير ٢٠١٥

خوجة يجري عملية "تخفيف دهون" في الائتلاف.. المرحلة القادمة ستكون "بعقل دولة"

أكد الدكتور خالد خوجة رئيس الائتلاف الوطني أن الأسبوع القادم سيشهد حملة "تخسيس وزن" أو "تخفيف دهون"  في مفاصل الائتلاف والهيئات التابعة له بغية الحد من الهدر الذي وصل تقريباً لمليون دولار شهرياً، ليتم إعادة توظيفها في خدمة الثورة وعون الشعب السوري، موضحاً أن الحد من الهدر في "الائتلاف – الحكومة المؤقتة – وحدة التنسيق "  سيكون بالتخلص من التراكمات ، بالاستغناء عن بعض الموظفين و التعاقد مع موظفين مختصين يقومون بأعمال كان يقوم بها عدد أكبر ، إضافة إلى تخفيض في سلم الرواتب .
وأضاف الخوجة أنه يتم العمل حالياً على تأسيس صندوق دعم للائتلاف وهيئاته، ليكون المكان الذي سيجمع الدعم من عدة دول وليس من دولة بعينها.
كلام خوجة جاء خلال لقاء جمعه مع عدد من إعلامي الثورة و نشطاء ميدانيين و فنانين في إسطنبول ، شرح فيه رؤية الائتلاف للمرحلة القادمة و الخطط التي سيعمل على تنفيذه ، إضافة للتطرق للوضع العام و المشكلات و الصعوبات التي تشوب العمل الائتلافي خصوصاً و المعارضة عموماً .


أسس المرحلة القادمة:
ووضع الخوجة كبرنامج زمني لإنهاء مأسسة الائتلاف التي تمتد لست أشهر، ومن أهم بنود المأسسة هو الفصل التام بين الائتلاف، كهيئة معنية بالشأن السياسي والتشريعي، و الحكومة المؤقتة و وزارة الدفاع ، و أكد خوجة على أنه سيتم تقوية الحكومة لتعمل في الداخل من خلال إقرار ميزانيات جديدة .
وفيما يتعلق بالشأن العسكري أوضح رئيس الائتلاف أن وزارة الدفاع ستكون معنية بالشأن العسكري من خلال هيكلية تتبع تراتبية تنظيمية تبدأ بوزير الدفاع فرئيس الأركان و المجلس العسكري أو المجلس الثلاثيني الذي سيتشكل بحلة جديدة ، حيث سيتم تأليفه من الفصائل الفاعلة على الأرض بشكل واقعي ، هذا المجلس الذي سيحتار رئيس للأركان و سيكون معني بإدارة العمليات العسكرية الميدانية .

 

زمام المبادرة:
وأشار خوجة إلى أن المرحلة القادمة يمكن عنونتها بأن زمام المبادرة سيكون بيد الائتلاف سواء على الصعيد السياسي أم الاجتماعي أم الخدمي من خلال المؤسسات التابعة له.
مؤكداً أن التحرك سيكون بعقلية دولة "وسنتعامل هكذا حتى نكون بديل عن النظام و نثبت ذلك للعالم ".

 

سقف واضح :
و فيما يتعلق بالحوار السوري – السوري فأكد الخوجة أن الائتلاف يفتح أبوابه على جميع أطياف المعارضة طالما أنها تجتمع معنا تحت سقف إسقاط بشار الأسد و الزمرة المحيطة به


الشعب السوري واحد:
و اعترف خوجة بوجود حواجز بين الائتلاف و الشارع السوري مرجعاً السبب إلى طريقة تشكيل الهيئات المعارضة (بناء على رغبة الدول الداعمة) من مجلس وطني إلى الائتلاف ، الذين تم تشكيلهم بشكل يناسب مجتمع ديمقراطي ، الأمر الذي أدى لإشراك كافة الأطياف العرقية و الدينية و السياسية ، و هذا لا يناسب حالة ثورة ،  لافتاً إلى أن الأمر ذاته تم التعامل مع الكتائب على الأرض بشكل مستقل عن الهيئات (مجلس وطني – ائتلاف ) الأمر الذي أحدث شرخ بينهما و ينسحب ذات الشيء على منظمات المجتمع المدني .
أكد أن العمل سنصب في المرحلة الحالية على العودة من جديد إلى شعار" يد واحدة " و " الشعب السوري واحد".

 

لنعرف قدراتنا:
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني أن كل مقاتل في الجيش الحر لديه من أي شخص سيأتي لتدريبه، وكذلك الناشط سواء أكان في منظمة مدنية أو إعلامية مؤكداً على أن " كل ما نحتاجه أن نعرف قدراتنا ونضع خارطة بعقل دولة تستوعب كل المكونات.

 

الحكومة "الطريق الوحيد"
و استعرض رئيس الائتلاف الأرقام المتعلقة بالدعم فقال أن ما وصل من دعم للداخل السوري من خلال الحكومة المؤقتة خلال ثلاث سنوات و نصف لا يتجاوز 214 مليون دولار ، في حين أن الميزانية التي صرفت من خلال نظام الأسد فاقت الـ 78 مليار دولار.
لافتاً إلى أن الحكومة المؤقتة تعمل حالياً على جرد للاحتياجات العامة ومقارنتها مع المتوافر لمعرفة حجم العجز بين المطلوب والمتوافر للعمل على سده قدر المستطاع، لافتاً إلى أن الحكومة ستعمل على تقديم تقرير شهري عن إنجازاتها ، كاشفاً عن عمل متواصل لأن يكون الدعم الموجه للداخل السوري سيكون عن طريق الحكومة المؤقتة ، و هذا ما جاء بعد لقاءه مع الدكتور "قاني قول" مستشار رئيس الوزراء التركي المعني بالملف السوري الذي ابدى تعاون كبير مع الائتلاف و وعد بإيجاد حلول لمشكلة إقامة السوريين في تركيا
و فيما يتعلق بوحدة تنسيق الدعم فقد أكد الخوجة أنه قد أعطيت فرصة الخيار بين العمل تحت مظلة الحكومة و وفق لتوجيهاتها أو الانفصال عن الهيئة ككل و العمل بشكل مستقل .

 

محور جديد لإنهاء الأسد:
و رأى خوجة بوادر مبشرة لإنهاء الأزمة السورية من خلال بداية تشكل محور "تركيا – قطر – السعودية – فرنسا " هذا المحور الذي يعنبر فاعل و قوي و سقفه يتفق مع سقف الائتلاف بإنهاء نظام الأسد .
وأضاف خوجة بالنسبة لروسيا ورأى أن غايتها من السعي لإيجاد حل بأسرع وقت هو ما نقل عن الروس أنفسهم أن "الحرب في سوريا هي حرب استنزاف، واذا ما استمرت بهذه الطريقة فإن النظام لم يتمكن من البقاء ".

 

محور شيعي:
ولخص خوجة المشكلة الحاصلة أن هناك محور شيعي بقيادة إيران التي تلعب دوراً مسيطراً عليه، على خلاف المحور السني الذي لا يملك جهة مسيطرة، الأمر الذي دفع الغرب وأمريكا للعمل نحو إيران.
لكنه أكد في الوقت ذاته على أن ردة فعل الدول الخليجية جاء عكسي سيما بعد التطورات في اليمن والعراق، وبدا الدفع بضرورة انتصار الثورة السورية وإسقاط بشار الأسد لان بقاءه يعني استمرار سيطرة إيران.
وميّز خوجة بين موقفي روسيا وإيران أن روسيا تتمسك بنظام الأسد ككل بغض النظر عن وجود بشار أو عدمه، بينما إيران تتمسك بشخص بشار الأسد فهي لا تملك بديل كما هو الوضع في العراق.

 

إرهاب الأسد:
و قال الخوجة أنه هناك تحدي كبير يواجه الجميع حالياً وهو أن نثبت أن الإرهاب و الأسد وجهان لعملة واحدة و الثورة و نجاحها هو الخلاص ، كلام خوجة جاء في بعد أحاديث أمريكية للمعارضة بأن "إسقاط النظام ليس مشكلتنا ، فهذه مشكلتكم .. فمشكلتنا الأساسية محاربة الإرهاب ".

 

أمل جديد في الجوزات:
و كشف خوجة على أن رياض حجاب يعمل في ألمانيا على إيجاد حل يتمثل بدعم ألماني يقوم على تعاون مع أوربيين و الأمم المتحدة لإعتبار السوريين كالمهاجرين العراقيين في 2003 أو الألمان الفارين في زمن الهلكوست ، ليتم إصدار جوازات سفر عن طريق الأمم المتحدة .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ