أعلنت الجهات المدنية و الطبية في بلدتي مضايا و بقين عن تأحيل افتتاح المدارس ، بسبب المخاوف من عودة انتشار “السحايا” مع استمرار حصار البلدتين بشكل خانق ، و غياب أي من مقومات التحصين من المرض أو علاجه.

وأعلن المجلس المحلي لمضايا وبقين ، في بيان مصور تم نشره اليوم ، تأجيل افتتاح المدارس في البلدتين حتى اشعار آخر، داعياً الأمم المتحدة و منظمتي الهلال و الصليب الأحمر لادخال مساعدات انسانية و طبية للبلدتين ، اضافة لادخال اللقاحات اللازمة للأطفال حتى يتمكنوا من افتتاح المدرس دون خوف من عودة الوباء من جديد.

و دعى  البيان بافتتاح عيادة داخل البلدة للهلال الأحمر أو الصليب الأحمر مجهزة بالكادر و الأدوية اللازمة ، كما و طالب البيان بفتح ممرات انسانية لاخراج الحالات الطبية و المستعجلة بعيداً عن اتفاق المدن الأربعة ، في اشارة إلى اتفاق كفريا و الفوعة.

هذا و عانت بلدة مضايا من الحصار المفروض عليها من قبل قوات الأسد و مليشيا حزب الله الارهابية ، بشكل لم تعهد أي منطقة في العالم ، فبعد أن شهدت الموت جوعاً واجهت البلدة التي تضم أكثر من 40 ألف مدني ، العديد من الكوارث الانسانية التي كان آخرها وباء السحايا ، الذي وصل لدرجات متقدمة جداً مما دفع بالقائمين في البلدة لاعلانها بلدة موبوءة ، و لم تتخلص البلدة من الوباء مع اخراج المصابين منها ، اذ لايزال التخوف كبير من عودته .