"دار العدل في حوران" تحتجز أعضاء من وفد مصالحة مدينة الشيخ مسكين مع نظام الأسد
"دار العدل في حوران" تحتجز أعضاء من وفد مصالحة مدينة الشيخ مسكين مع نظام الأسد
● أخبار سورية ١٦ سبتمبر ٢٠١٧

"دار العدل في حوران" تحتجز أعضاء من وفد مصالحة مدينة الشيخ مسكين مع نظام الأسد

اعتقلت محكمة دار العدل في حوران اليوم 9 من وفد مصالحة مدينة الشيخ مسكين مع نظام الأسد، علما أن المدينة تقع شمال مدينة درعا وتخضع لسيطرة نظام الأسد.

وقال رئيس محكمة دار العدل في مدينة نوى، أبو البراء الجلم، لناشطون في ''تجمع أحرار حوران'' : أنّه "استناداً إلى شكاوي وردت من أهالي الشيخ مسكين لدار العدل عن هذا الوفد جرى استدعائهم للمحكمة، وتوقيفهم على ذمة التحقيق، وهم 9 أشخاص".

وأضاف الجلم، أنّ "الأهالي الذين قدّموا الشكوى لا يريدون التفريط بثوابتهم الثورية، وتسليم شبابهم لقوات الأسد وهدر دماء الشهداء، لذلك تم توقيف الوفد عن طريق النيابة العامة في المحكمة بحسب المستند القانوني تجريم المصالحات الانفرادية".

وأفاد مصدر قضائي خاص في محكمة دار العدل، رفض الكشف عن اسمه لذات المصدر، أنّه "خلال التحقيقات الأولية مع الوفد تبين وبحسب اعترافتهم التي جرى تسجيلها، اجتماعهم بضباط روس ورئيس فرع المخابرات الجوية وعدة شخصيات أخرى".

وطالب ناشطون في محافظة درعا محكمة دار العدل، معاملة جميع وفود المصالحات مع نظام الأسد، بذات الطريقة و "عدم التهاون معهم، والضرب بيد من حديد لمن يتجرأ بالقيام بذلك".

يذكر أنّ محكمة دار العدل في حوران، توعدت عبر بيان رسمي لها في أغسطس 2016 ، من يقوم بالمصالحات ويسهل الإجراءات الخاصة بها بأي شكل من الأشكال، بتعرضه للمساءلة القانونية بجرم الخيانة، وأنّها ستتخذ الإجراءات القضائية بحقهم أصولاً.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد حاول منذ بدايات العام الماضي جر أهالي مدينة داعل وبلدة إبطع لتسوية أوضاعهم وجرّهم إلى "المصالحة"، ولكنه لم ينجح في ذلك، حيث عمد حينها بالاشتراك مع القوات الروسية على تكثيف القصف على مناطق استراتيجية بهدف إضعافها والسيطرة عليها، وبالتالي إرهاب المدنيين في المناطق المجاورة لها.

ففي شهر شباط من العام الماضي ذهب وفد من وجهاء مدينة داعل وبلدة إبطع للقاء وفيق ناصر رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، للاتفاق على شروط وبنود اتفاق مصالحة مع نظام الأسد وفق عدة شروط، وكان أحد وأول الشروط هو أن يتم رفع علم نظام الأسد في بلدة إبطع، وتم ذلك بالفعل، حيث تم رفعه لمدة عشرة دقائق قبل أن يتم إحراقه من قبل بعض الرافضين للمصالحة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ