داريا أسطورة الثورة وأيقونتها .... ثلاثة أشهر والهجمة الأسدية مستمرة
داريا أسطورة الثورة وأيقونتها .... ثلاثة أشهر والهجمة الأسدية مستمرة
● أخبار سورية ١٩ يناير ٢٠١٦

داريا أسطورة الثورة وأيقونتها .... ثلاثة أشهر والهجمة الأسدية مستمرة

ثلاثة أشهر قاربت على الانتهاء على بدء الهجمة الأسدية الأخيرة على مدينة داريا جنوب دمشق ومازال أبنائها يسطرون أورع البطولات في التصدي لكل ألة الحرب التدميرية التي تستخدمها قوات الأسد وحلفائها الروس والإيرانيين.

ثلاثة أشهر استخدمت فيها قوات الأسد أكثر من عشرة ألاف قذيفة وصاروخ وبراميل متفجرة وغارات حربية حتى لقبت بأم البراميل لكثرة البراميل المتفجرة التي استهدفتها طيلة الفترة الماضية والتي لم تترك شبراً من داريا لم تلحق فيه الدمار والخراب.

هجمات عدة حاولت فيها قوات الأسد المدعومة من الحرس الثوري الإيراني والطيران الروسي لكسر إرادة ثوارها واحتلال المدينة باءت جميعها بالفشل الذريع وتكبدت خلالها قوات الأسد المئات من القتلى والعربات المدمرة على مشارف المدينة الصامدة.

عشرات الشهداء الأبطال من خيرة القادة والمقاتلين قدمتهم داريا طيلة سنوات الثورة الماضية، تحملوا كل غارات الموت والجوع والبرد ونقص الإمكانيات ولم يبخلوا على مدينتهم الصامدة بصمودهم بالبذل والدماء فقدموا لها كل مايملكون لتصمد في وجه أعتى قوة إجرام في العالم.

داريا المدينة الصامدة على بقعة جغرافية لاتتجاوز الكيلوا مترات تفصلها عن جارتها معضمية الشام طريق واحدة تحت مرمى قوات الأسد وعلى مشارفها مطار المزة العسكرية والفرقة الرابعة وتلال الحرس الجمهوري تستهدفها بشتى أنواع الحمم كل يوم وكل ساعة لتسكر إرادتها وتنهي صمود بلد قاوم كل طائراته ودباباته التي تناثرت أشلائها على عتبات مداخلها اليتيمة.

داريا اليوم مازالت صامدة تحاول تنفس الحرية من بين ركام أبنيتها المدمرة وتقاوم الحصار والجوع بالصمود الذي أذهل لعالم تحتاج منا أن نقف معها ونساندها وننقل معاناتها وأهات أبنائها كي يفك عنها الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وتنهي معاناة أبطال أتعبتهم غبار الحرب ورائحة البارود الممزوج بغطرسة العدوان.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ