"داريا" تواجه الموت بما تبقى من أظافرها ... الأسد و حلفاءه يتوغلون و آلاف السوريين تحت خطر الإبادة
"داريا" تواجه الموت بما تبقى من أظافرها ... الأسد و حلفاءه يتوغلون و آلاف السوريين تحت خطر الإبادة
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠١٦

"داريا" تواجه الموت بما تبقى من أظافرها ... الأسد و حلفاءه يتوغلون و آلاف السوريين تحت خطر الإبادة

تعيش مدينة "داريا" في الغوطة الغربية أوضاعاً ميدانية في غاية السوء بعد التوغل الكبير الذي حققته قوات الأسد المدعومة بعدد من الميلشيات الطائفية و تلك ذات الطابع القومي ،يوم أمس و صباح اليوم ،و التي توغلت إلى حد وصل إلى المباني السكنية بعد أن سيطروا على أجزاء من المناطق و الأراضي الزراعية.

و قال تمام أبو الخير المدير الإعلامي للواء شهداء الإسلام أن الهجوم الأخير الذي شنه الأسد و حلفاءه كان كبيراً جداً ، اذ تم الاعتماد على أعداء هائلة من المدرعات و المصفحات بشكل لا يمكن للثوار مقاومته ، مع انعدام وجود أي سلاح للردع و ضعف إمكانيات الثوار الذين يقاتلون بأجسادهم المتعبة و أسلحتهم المنهكة.

و أكد أبو الخير ، في تصريحات خاصة لشبكة "شام" الإخبارية ، أن قوات الأسد المدعومة من ميلشيات عراقية و ما يعرف بـ"الحرس الوطني" ، وهو مليشيا قومية مساندة للاستبداد، قد تمكنت من السيطرة على المساحات المزروعة في المنطقة الغربية بشكل كامل ، ووصلوا إلى حدود المدينة الآهلة بالسكان.

و بيّن أبو الخير أن الثوار تصدوا طوال ٢٠ ساعات لحملة لايمكن وصف حجم قوتها ، وسط قصف مكثف لحد لم يتمكنوا من احصائه أو تحديد نوعه و مصدره.

لافتاً إلى أن النظام لازال يستقدم مزيداً من التعزيزات لجبهة داريا لاستغلال ما حققه ، مستغلاً حالة الهدوء والصمت الذي وصفه بـ"المساعد و المساند" للنظام من قبل الجبهة الجنوبية التي لم تتحرك لنجدة داريا و التخفيف عنها ، و إنما ساهمت في إيقاف معاركه بتحويل ثقل النظام إلى داريا.

داريا التي تعاني اليوم من خطر كبير ، كانت و لازالت أبرز معقل من معاقل الثورة السورية الطاهرة و قدمت نموذجاً لم يتكرر في أي منطقة من حيث وحدة الصف الداخلي و صلابة جبهتها و تنظيمها ، و لكن بعد قرابة أربع سنوات وغياب أي طريق امداد وكونها قبلة لقوات الأسد و كافة المليشيات التي استقدمها ، التي فشلت طوال السنوات الماضية من كسر شوكتها و يبدو أن سلاح التخاذل من رفقاء السلاح في المناطق القريبة منها كان أمضى في وأد شعلة الثورة

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ