داريا تودع أحد إعلامييها خلال تغطيته للاشتباكات مع قوات الأسد
داريا تودع أحد إعلامييها خلال تغطيته للاشتباكات مع قوات الأسد
● أخبار سورية ٧ يونيو ٢٠١٦

داريا تودع أحد إعلامييها خلال تغطيته للاشتباكات مع قوات الأسد

ودعت مدينة داريا المحاصرة الناشط الإعلامي "أبو مسلم الديراني" أحد أبرز ناشطي المدينة والذي يعمل ضمن المكتب الإعلامي للواء شهداء الإسلام، بعد إصابته بشظايا قذيفة خلال تغطيته الاشتباكات على الجهة الجنوبية من المدينة.

أبو مسلم الديراني أو حسان الديراني كان من أبرز ناشطي المدينة ترك دراسته في كلية الشريعة بدمشق وعاد لمدينته ليدافع عنها ويشارك في المعارك التي خاضها الثوار طيلة السنوات الماضية، رافضاَ الخروج من المدينة إلا منتصراً حسب ما رود في وصيته التي تركها بعد استشهاده موجهاً فيها رسائل عدة لرفاقه وأهله وكل ثائر حر.

وجاي في وصيته التي بدأها بقوله "لم أَعُدْ إلى مدينتي الغالية داريا لأخرج منها مرغماً كما خرجت أول مرة، وإنما لأعيش النصر فيها إن أذن الله بذلك، أو أقتل على ثراها شهيداً بإذن الله وإنني أُشهد الله أنني لم أندم على عودتي إليها، بالرغم من كل الظروف الصعبة التي عشتها، فإن قتلت على ثراها فإني أحمد الله على هذه النعمة التي أنعمها عليّ وأسأله تعالى أن يتقبل عملي ويغفر ذنوبي ويحشرني مع النبيين والصديقين والشهداء".

أما وصيته لإخوانه ورفاق درب الثورة جاء فيها "فإني أوصي إخوتي في الدين والعقيدة، إخوتي في الجهاد، إياكم أن تحيدوا عن الطريق، إياكم أن تبيعوا دينكم بعرض من الدنيا قليل، حتى لو اضطررتم إلى الخروج من داريا، فإن أرض سوريا واسعة وواجب عليكم الجهاد فيها حتى يزول الظلم عنها وحتى تعلو كلمة "لا إله إلا الله" فوق كل كلمة.

وقال "إياكم أن تضربوا بأعمالكم التي عملتموها خلال خمس سنوات عرض الحائط، وأخلصوا نيتكم لله وحده لا شريك له تفوزوا في الدنيا والآخرة، وأرجوا منكم أن تسامحوني إن أخطأت في حق أحدكم في يوم من الأيام، وادعوا الله لي بالمغفرة والقبول".

وختم وصيته برسالة لوالديه قال فيها "أما أمي الغالية فإن أشد أمنياتي كانت أن أُقَبّل يداكي ويدي أبي الغالي وأكحل عيناي برؤيتكما قبل أن أموت ولكن الله لم يأذن بذلك، فالحمد لله على كل حال، لقد كنتما عونا لي في طريقي، وكان دعاؤكما لي ينير دربي وينور بصيرتي، أرجو من الله أن ترضوا عني وتسامحوني، وأتمنى أن لا تحزنوا على موتي فإني بإذن الله قد قتلت شهيداً في سبيل الله، بل افرحوا واسألوا الله لي القَبول فإن الشهيد يشفع في سبعين من أهله، وسيكون الملتقى في الجنّة بإذن الله حيث لا تعب ولا نصب".

تجدر الإشارة إلى أن مدينة داريا قدمت العديد من الناشطين الإعلاميين شهداء في معارك الذود عن أسوارها الصامدة في وجه قوات الأسد وحلفائهم منذ سنوات عدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ