صعّد نظام الأسد من قصفه بشكل مفاجئ على أحياء مدينة داريا وعلى الأحياء الجنوبية لمدينة معضمية الشام المحاصرة بغوطة دمشق الغربية بكافة أنواع الأسلحة، بدءا بقذائف المدفعية مرورا بصواريخ الـ "أرض – أرض" وليس انتهاءً بالبراميل المتفجرة التي تلقيها الطائرات المروحية.

وقال الناشط في الغوطة الغربية لدمشق "أبو أحمد" لشبكة شام أن نظام الأسد استهدف المنطقة الجنوبية من مدينة معضمية الشام بعدد من البراميل المتفجرة وصواريخ الـ "أرض – أرض" وبالعديد من قذائف المدفعية الثقيلة والهاون مع تمشيط بالرشاشات الثقيلة على المباني السكنية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وأكد "أبو أحمد" على أن عشرات العائلات نزحت بشكل جماعي من الأحياء السكنية الجنوبية للمعضمية نحو وسط المدينة، بسبب كثافة القصف وهمجيته.

ويعود سبب التصعيد الذي بدأ به نظام الأسد للانتقام من الخسائر البشرية والمادية التي يتلقاها على جبهات مدينة داريا عامة والجبهة الشمالية المحاذية للمعضمية بشكل خاص، ويأتي استهداف الأحياء الجنوبية من مدينة معضمية الشام نظرا لقربها من مدينة داريا، علما أن أهالي مدينة المعضمية أبرموا مع نظام الأسد هدنة تم الاتفاق بموجبها على وجوب وقف قصف المدينة بأي سلاح كان.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد تمكن قبل عدة أشهر من فصل مدينتي داريا ومعضمية الشام عن بعضهما بعد هجمة برية مدعومة بمئات العناصر وعشرات الآليات، وبعد تمهيد وقصف بشتى أصناف الأسلحة ولا سيما "ببراميل الإجرام المتفجرة".