دخول النظام لعفرين يفتح باب مواجهة جديدة في الشمال السوري
دخول النظام لعفرين يفتح باب مواجهة جديدة في الشمال السوري
● أخبار سورية ١٩ فبراير ٢٠١٨

دخول النظام لعفرين يفتح باب مواجهة جديدة في الشمال السوري

تتسارع الأحداث تباعاً في الشمال السوري منطقة عفرين تحديداً، مع لجوء "قسد" للاصطفاف إلى جانب النظام الذي ادعت خصامه لعقود طويلة لتحقيق مكاسبها في بناء دولتها "الانفصالية" على الرغم من تكشف التعاون والتنسيق بين الطرفين في كثير من المواضع نذكر منها "معارك طريق الكاستيلو وتحرك أرتال قسد باتجاه الرقة مروراً بمناطق النظام ذهاباً وعودة والتنسيق في الحسكة وغيرها من المناطق".

ولعل تراجع الدعم الأمريكي ولو سياسياً والموقف الروسي في دعم "قسد" لاسيما في عفرين أمام إصرار الأتراك على خوض معركة تطهير حدودها وضرب مشروع قسد الانفصالي في الشمال السوري، جعل "قسد" في مواجهة مباشرة بعد دخول المعركة حيز التنفيذ وتقدم القوات التركية والجيش الحر على مناطق عدة، دفعها لخلع القناع والعودة لحضن الأسد من جديد.

دخول القوات التابعة للنظام إلى عفرين اليوم ولو سميت "قوات شعبية" علماً أن التنسيق والدعم من النظام كان ظاهراً منذ بداية المعركة من خلال فتح الطريق باتجاه الشيخ مقصود وكذلك مشاركة ميليشيات درع الزهراء إلى جانب الوحدات في المعركة، إلا أن الدخول الرسمي اليوم من شأنه خلق تغيرات مفصلية في المنطقة.

هذه التغيرات قد تغير الموازين وتشكل خطراً كبيراً ليس على تركيا فحسب وعملية "غصن الزيتون" بل تتعداه إلى عودة المطامع الانفصالية في التمدد باتجاه إدلب والوصول لمعبر باب الهوى بحسب ماتخطط بعد أن تشعر بتنامي قوتها، الأمر الذي يضع عدد من الفصائل أبرزها تحرير الشام في الواجهة والتي ربما لن تنتظر ليقوى ساعدهم من جديد ويباغتوها بل ستبادر وتستبق بالهجوم وتخوض معركتها على أرض عفرين في مواجهة تمدد النظام وتعاظم قوة قسد مجدداً.

ولعل الأيام القليلة القادمة كفيلة بتحديد طبيعة المرحلة القادمة في الشمال السوري، وماستتمخض عنه دخول قوات للنظام أو ميليشيات تابعة له وردود الأفعال الدولية حيالها لاسيما تركيا، والتفاهمات التي عقدتها سابقاً، وموقف فصائل الجيش الحر وتحرير الشام في المواجهة المباشرة من عدمها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ