درار :: درعا "محطة روسية لإعادة تأهيل النظام"
درار :: درعا "محطة روسية لإعادة تأهيل النظام"
● أخبار سورية ١٢ سبتمبر ٢٠٢١

درار :: درعا "محطة روسية لإعادة تأهيل النظام"

اعتبر "رياض درار" الرئيس المشترك لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، أن فرض سيطرة النظام على محافظة درعا جنوبي سوريا "محطة روسية لإعادة تأهيل النظام"، سبق أن عبر المجلس عن قلق بالغ وأدان استخدام "السلطة السورية"، القوة المفرطة ضد المدنيين العزل في درعا.

وفي حديث لوكالة "هاوار"، قال درار، إن "روسيا تعمل على إعادة تأهيل النظام السوري لشرعية وجودها في البلاد"، ولفت إلى أن "نظام بشار الأسد غطاء شرعي لوجود كل من روسيا وإيران، اللتين تتنافسان دون اختلاف".

ولفت المسؤول إلى أن "درعا، كغيرها من المدن، وقعت بين اختيارين: إما أن تدمّر أو تستسلم"، بينما "سمحت الدول المهيمنة للنظام السوري باستخدام القوة دون مراعاة أي اعتبار للقانون أو للأخلاق واستطاع الروسي عبر الاتفاقات إضعاف القوى المقاومة".

وذكر درار أن "درعا الآن محطة مهمة لتنسيق السياسات الجديدة التي تريد عودة النظام إلى المنظومة العربية لذلك نرى هذا التدرج في استخدام الوسائل لعودته"، واعتبر أن "الأوراق المخلوطة التي تتركب حالياً من جديد في مسألة الغاز والكهرباء والحل اللبناني، كل هذا وسيلة من وسائل عودة النظام. ودرعا بحكم وجودها في منطقة مهمة جداً تؤثر ديمغرافياً وتؤثر إقليمياً على المناطق حولها".

وأكد درار على ضرورة انتهاج أسلوب ثوري آخر، يعتمد على المقاومة السلمية والحشد الوطني بالمعنى الكامل للتغيير الديمقراطي، والتغيير الذي يعتمد على أساليب حديثة ومعاصرة في درعا وعموم المناطق السورية.

وأشار إلى أن أفضل الحلول هو الإجماع على تبني مشروع مواطنة حقيقية لكل أبناء سوريا، تقوم على عقد اجتماعي يعترف بحقوق الجميع وفق بناء توافقي وعصري لا يفرق بين المكونات ويعطيها الحقوق الدستورية.

وسبق أن حذر مجلس سوريا الديمقراطية؛ من التصعيد الخطير في ظل الأوضاع الهشة القائمة في الجنوب السوري وأكد على ضرورة الحفاظ على أمن وسلامة السوريين في مدينة درعا، كما دعا دولة روسيا للقيام بدورها كضامن لمصير هؤلاء المدنيين الذين فضّلوا البقاء في أحيائهم وقُراهم بدل المغادرة نحو الشمال السوري.

وأدان المجلس بأشد العبارات استخدام "السلطة السورية"، القوة المفرطة ضد المدنيين العزل في درعا، وأكد أن جزء كبير من سوريا تعرضت لعمليات التغيير الديمغرافي عبر عمليات ترحيل السكان الأصليين وإجلاء المعارضين بتواطؤ من مختلف القوى الإقليمية المؤثرة في الشأن السوري.

ودعا المجلس أهالي درعا للتمسك بتراب مدينتهم وعدم الاستجابة لدعوات الترحيل القسري ورفضها، وضرورة التنبه لما تُحاك حولهم من مكائد تستهدف وجودهم عبر خطط التغيير الديمغرافي التي تمثل جريمة حرب بحق السكان.

وأشار البيان إلى أن الظروف الدولية قد تغيّرت ولن يكون من السهل تكرار ما حدث في درعا عشية انطلاق الحراك الثوري في مارس ٢٠١١، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغط والتدخل العاجل لوقف الحرب الأهلية السورية ودعم عملية تفاوض متوازنة وخلق الشروط لإنجاز الحل السوري النهائي وتحقيق الاستقرار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ