دراسة حول تأثير العقوبات على نظام الأسد : كلفتها أقل من الحل السياسي
دراسة حول تأثير العقوبات على نظام الأسد : كلفتها أقل من الحل السياسي
● أخبار سورية ٩ أغسطس ٢٠٢١

دراسة حول تأثير العقوبات على نظام الأسد : كلفتها أقل من الحل السياسي

نشر "معهد الشرق الأوسط"، دراسة أعدها الباحثان كرم شعار ووائل العلواني، وحملت عنوان: "مراجعة شاملة لفعالية عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا"، أكدت أن نظام الأسد قارب العقوبات الغربية المفروضة عليه بشكل "عقلاني"، واتضح له أن كلفة الحل السياسي المطلوب كشرط لرفع العقوبات عنه أفدح من كلفة العقوبات في ميزان الربح والخسارة.

وقالت الدراسة، إن الأوروبيين اعتمدوا على العقوبات في سوريا أكثر من الأمريكيين، نتيجة معرفتهم بأبرز المؤثرين في الاقتصاد السياسي السوري بحكم العلاقات الاقتصادية العميقة قبل عام 2011.

ولفتت إلى وجود أخطاء في البيانات الرسمية وعلاقات أفراد غير دقيقة وتضارب في صحة المعلومات بنصوص العقوبات، ما يشير إلى مدى فجوة التنسيق بين الجهود الأمريكية والأوروبية، وذكرت أن العقوبات تميل لاستهداف الجزء الظاهر من النظام، ولكنها تركت الكتل الشبكية المترابطة محلياً ودولياً، والتي نسجها النظام لتسيير أنشطته.

وقدمت الدراسة أربع توصيات، أبرزها إيقاف الحظر الاقتصادي على الدولة السورية، وإيقاف العقوبات المفروضة على القطاع المالي والصرافة، لكلفته الباهظة على المدنيين، إضافة إلى توسيع استهداف الأفراد والكيانات المرتبطة بالنظام على مختلف المستويات التنفيذية، وليس فقط على من هي بقمة الهرم الإداري.

أما التوصية الثالثة، فأكدت على تطبيق سياسة متكاملة نحو سوريا تهدف لتقويم سلوك النظام، تتبنى الترغيب والعقاب معاً، لأن أداة العقوبات لا ترقى لأن تكون فاعلةً لوحدها في تغيير سلوك النظام، بينما دعت التوصية الأخيرة إلى زيادة فعالية العقوبات عبر تبني منهج متعدد الأوجه، يستهدف الشبكات العميقة للنظام والمستترة، وتأسيس برنامج مكافآت للمُبلغين عن الانتهاكات.

ومؤخراً، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات جديدة على العديد من الأفراد والكيانات المرتبطة بسوريا، بينهم ضباط كبار في مديرية الاستخبارات العسكرية، لقيامهم بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين.

ووفق بيان للوزارة صنفت ثمانية سجون على لائحة العقوبات، وهي: "سجن صيدنايا العسكري، الفرع 215 فرع الخطيب -المخابرات العامة، الفرع 216 التابع للمخابرات العسكرية- فرع الدوريات، الفرع 227 أو المنطقة التابع للمخابرات العسكرية، الفرع 235 – فرع فلسطين، الفرع 248 – فرع التحقيق، الفرع 251 الذي تشرف عليه مديرية المخابرات العامة، الفرع 290 للمخابرات العسكرية في حلب"

وأدرجت الوزارة مسؤولين في المخابرات السورية مشرفين على هذه السجون على لائحة العقوبات منهم "كفاح ملهم، وفيق ناصر، آصف الدكر، مالك علي حبيب، أحمد الديب"، وذكرت، أندريا غاكي، مديرة مكتب مراقبة الأصول في وزارة الخزانة الأميركية أن هؤلاء قاموا بانتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في سوريا بما في ذلك الإشراف على عمليات التعذيب وقتل معتقلين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ