اشتعلت اليوم اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بمدينة درعا وريفها وعلى جبهات عدة في منطقة مثلث الموت.

وبدءا من مدينة درعا البلد، حيث دارت اشتباكات عنيفة على مشارف حي المنشية المحتل، وذلك على إثر تجدد محاولات تقدم قوات الأسد في محيط الحي بغية الوصول إلى معبر درعا القديم "معبر الرمثا"، وبالتالي فتح ممر بري يصل دمشق بالجانب الأردني، وبغية قطع الطريق الواصل بين المناطق المحررة بريفي درعا الشرقي والغربي.

وترافق هجوم قوات الأسد على المنطقة مع قصف عنيف جدا بكافة أنواع الأسلحة، حيث شنت الطائرات الروسية غارات عديدة على الأحياء المحررة، وتم استهداف الأحياء السكنية بقذائف المدفعية والصواريخ بشكل عنيف، كما وقصفت قوات الأسد بكثافة منطقة المعبر وقاعدة الصواريخ المحررة.

وعلى محور آخر دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف مدينة الشيخ مسكين التي تمكنت قوات الأسد من السيطرة عليها أواخر الشهر الماضي بفضل التغطية الجوية الروسية والقصف المدفعي والصاروخي المكثف، وترافقت الاشتباكات مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي على المنطقة، حيث تعرض تل حمد بمحيط المدينة لغارات جوية مكثفة من الطيران الروسي.

وانتقالا إلى منطقة ما يسمى بمثلث الموت "المنطقة التي تلتقي فيها محافظات درعا وريف دمشق والقنيطرة"، استأنف الثوار معركة "وإن عدتم عدنا"، والتي تهدف لتحرير مواقع استراتيجية في ريف درعا الشمالي الغربي وفي ريف القنيطرة الشمالي لفك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق.

وكبد الثوار نظام الأسد خسائر مادية وبشرية كبيرة حيث تم تدمير عدة آليات على أحد المحاور في المنطقة، وتم قتل العديد من العناصر بينهم ضابط برتبة ملازم أول، علما أن الفصائل المشاركة في المعركة طالبت بعدم نقل أخبار وتحركات الثوار حفاظا على أرواحهم ولضمان استمرارية العمل.

وتشن الطائرات الروسية غارات جوية عنيفة على المدن والبلدات المحررة في المنطقة، ولا سيما بلدتي كفرناسج وعقربا.