دريد لحام "أنا صرماية الوطن" وسوريون يسخرون
دريد لحام "أنا صرماية الوطن" وسوريون يسخرون
● أخبار سورية ١٩ نوفمبر ٢٠١٨

دريد لحام "أنا صرماية الوطن" وسوريون يسخرون

أثارت مقابلة للفنان دريد لحام مع الممثلة السورية أمل عرفة، في برنامجها الذي يحمل اسم «في أمل» والتي قال فيها «لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه، إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته، لأنه سيدي وتاج راسي»، مستشهدا بمقطع من مسرحية «شقائق النعمان» أثارت ردودا غاضبة خصوصاً وأنه معروف بدفاعه عن النظام السوري وتغطيته على جرائمه.

وأشار إلى أنه على قناعة بأن «سرير الذهب» لا يبعد عنه الأحلام المزعجة، لذلك الرحيل عن الوطن لن يكون حلاً لأن «المادة ليست كل شيء في العالم»، وتابع: «القرآن تحدث عن التين والزيتون وطور سنين، نحن التين والزيتون، ويجب على الشجرة أن لا تتخلى عن جذورها لأنها ستموت حينها».

ولاقت مقابلته وهجومه على المعارضة الوطنية ردود فعل غاضبة وشاجبة … فؤاد حميرة كتب الى الفنان: شعرت بقهر كبير وأنا استمع إلى لقائك على إحدى المحطات الفضائية حين تصف المعارضين الذين خرجوا من سوريا بأنهم (انشقوا عن الوطن لأجل حفنة من الدولارات) أي ظلم وأي طعم للمرارة ونحن نسمع منك هذه الإهانة، نحن الذين لم نرض ببيع حقوق الوطن وحقوق المواطنين وحقوق العمال وحقوق الفلاحين مقابل مئات الملايين من الدولارات، نحن الذين خرجنا لأجل فقراء البلد المهزومين أمام جشع غيلان الاقتصاد وحيتان النهب والارتزاق على حساب حقوق الوطن ولوقف عمليات بيع الوطن للخارج وتسليم مقدراته وثرواته وجهد أبنائه إلى عصابة تملك كل شيء في مقابل غالبية ساحقة لا تملك شيئا اللهم إلا قوت يومها.

وختم رسالته: تأثرت بتوقك للحرية في مسلسل (صح النوم) و(ملح سكر) وسعيك الحثيث لتكون مواطناً صالحاً ولكن الظرف قهرك، أنت من ورطني بعشق وطن حلمنا به سوية وفجأة تخذلني، تتخلى عني وتتخلى عن أحلامك أفكارك، تتنكر لماضيك الذي أوقعني في عشق فطوم حيص بيص وأشباهها، لماذا ورطتني إذا ؟ هل تذكر مشهد عيد الكذب في مسرحية (غربة)؟

الإعلامي فيصل القاسم رد عليه بالقول: لو كنت يا دريد لحام ممثلاً صاعداً وتحتاج أن تشق طريقك لربما سامحناك على نفاقك ووطن جياتك المهترئة، لكنك خارج من القبر بكفالة ولم تعد تحتاج لا للمال ولا للشهرة، فلماذا كل هذا النفاق والتدليس والدجل؟ لقد قلت: لو كان الوطن حفيان، فأنا صرمايتو… اعتقد انك أصبت في وصف نفسك في آخر كلمة».

ورداً على سؤال الفنانة أمل عرفة حول سبب بقائه في سوريا خلال السنوات السابقة والأزمة في أوجها بينما كان يستطيع أن يعيش في أجمل دول العالم، قال دريد لحام إن أيامه لم تكن صعبة لأنه شخص متصالح مع نفسه، واستشهد بمقولة الأديبة السورية غادة السمان: «لا تحاول أن تأخذ شجرتك معك إلى الغربة كي تحظى بظلها.. لأن الأشجار لا تهاجر».

ودريد لحام واحد من الفنانين السوريين الذين اشتهروا بتملقهم للنظام والمسؤولين فيه ودفاعهم المستميت عما يقومون به من قتل وتنكيل بحق الشعب السوري، كشف "لحام" خلال موقفه من الحراك الشعبي وعدم التزامه أدنى درجات الحيادية في موقفه عن أنه صنيعة المخابرات السورية وأن كل مانطق به من عبارات التحرر في مسرحياته ماهي إلا سيناريوهات مخابراتية لإسكات الشعب بحرية مصطنعة إلا أنه أبى عندما حان الوقت لينالها إلا أن يكون في موقع المناصر للاستبداد ومجرمي الحرب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ