دعوات تشبيحية لموالين للأسد ترفض المصالحة وتدعو لقتل أهالي ريف حلب
دعوات تشبيحية لموالين للأسد ترفض المصالحة وتدعو لقتل أهالي ريف حلب
● أخبار سورية ١٧ فبراير ٢٠٢٠

دعوات تشبيحية لموالين للأسد ترفض المصالحة وتدعو لقتل أهالي ريف حلب

شهدت بعض أحياء بمدينة حلب مساء أمس تجمعات دعت إليها صفحات الشبيحة لما قالوا إنها احتفالات بسبب سيطرة جيش النظام على قرى وبلدات بريف حلب الشمالي الغربي، في مشهد وصفه متابعين بالرقص على جثث الضحايا استكمالاً لميسرة التشبيح التي ينتهجها إعلام النظام.

ونتاقلت وسائل إعلام النظام منشوراً تحريضياً رصدته "شبكة شام الإخبارية" يحتوي على دعوات لمخابرات الأسد في أخذ كامل دورها في التضييق على المناطق المحتلة حديثاً، لتفادي العمليات الأمنية التي تشهدها المناطق التي دخلتها عصابات الأسد بموجب اتفاقيات التسوية برعاية المحتل الروسي، كما في درعا التي تشهد عمليات متصاعدة ضد النظام بسبب المصالحة التي سمحت لفصائل من الجيش الحر بالاحتفاظ بسلاحها.

من جانبه يفسر إعلام النظام تلك الدعوات بما يعني أنّ دور الجيش بالقتل والتدمير انتهى وحان وقت المخابرات لتنفذ دورها في اعتقال وتعذيب الأهالي ممن يصدر تجاههم أي شكوك حول تأييدهم للثورة السورية التي تشارف على دخول عامها العاشر.

وتنشط صفحات موالية في تداول شعارات تحرض على القتل والتدمير مطالبةً من جيش النظام عدم المصالحة وقبول عودة سكان تلك المناطق التي تم قصفها وتهجير أهلها منها بفعل آلة القتل والتدمير الأسدية.

وضجت صفحات وشبكات موالية للنظام بصور عناصر الأسد وهم يتباهون في احتلال المناطق في أرياف محافظة حلب شمال البلاد، وذلك عقب قصفها وتهجير سكانها الأمر الذي نتج عنه أضخم حركة نزوح يشهدها الشمال السوري.

ودعا الشبيحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم التهاون مع "طالبي الحرية" من أهالي ريف حلب الشمالي في المنطقة التي استباحتها عصابات الأسد مؤخراً، ما يثير مخاوف بشأن عمليات الانتقام بحق السكان إنّ وجد أي أحد منهم.

في حين سبق أن نفذت قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية عملية إعدام ميداني بحق المُسن "أحمد الجفال" ومن ثم سكب البنزين عليه واحراق جثته داخل الحي الشمالي في مدينة معرة النعمان بعد سيطرتهم عليها ليلة أمس".

وسبق أنّ تمكنت قوات النظام وحلفائه "روسيا وإيران" أمس الأحد، من إطباق الحصار على مدن وبلدات شمال مدينة حلب، بعد عملية التفاف كبيرة بمعارك استمرت لأسابيع، لتغدوا المنطقة خارج سيطرة فصائل الثوار وأهلها، قبيل استباحتها من عناصر النظام وميليشياته خالية على عروشها.

هذا وتعتمد ميليشيات النظام سياسة التهجير القسري بحق المدن والبلدات الثائرة بدءاً بحمص ومرواً بضواحي دمشق وحلب وليس انتهاءاً بمحافظتي درعا والقنيطرة بالجنوب السوري، فيما طالت موجات النزوح الشمال السوري الذي يعد الملاذ الأخير للهاربين من بطش وإجرام الأسد، فيما يقوم إعلام النظام باستغلال تلك المأساة الناتجة عن الحملة العسكرية الهمجية.

يشار إلى أنّ نظام الأسد يسعى إلى بث التفرقة وتعزيز خطاب الحقد والكراهية لدى الموالين له حتى وصلت حالات التجييش والتحريض لاستقطاب أحد أفراد الأسرة للعمل ضمن صفوف الشبيحة ضد أقاربه، ويرى متابعون أن هذه السياسة تندرج في إطار تعزيز التفكك الأسري وسط مخاوف كبيرة من تنفيذ تلك التهديدات التي تؤدي لتزايد حدة الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ