تعتبر الشرطة الحرة أحد المؤسسات الثورية التي وجدت لحفظ الأمن وتنظيم السير وملاحقة الجنايات في المناطق المحررة والتي تكونت من عناصر وضباط منشقة عن نظام الأسد ونظمت نفسها في كيان " الشرطة الحرة " لتنتشر في مخافر وإدارات في حلب وإدلب ومناطق اخرى.

وفي كفرنبل واجهت الشرطة الحرة العداء من جبهة النصرة والتي اتهمتها بالعمالة للغرب وتنفيذ أجنداته الأمر الذي دفعها لإغلاق مقراتها ومصادرة معداتها بعد إعتقال العناصر لساعات قليلة ثم الإفراج عنهم بعد تعهدهم بملازمة منازلهم وعدم العودة للعمل ضمن الشرطة الحرة.

واليوم وبعد أشهر قليلة من إغلاق مخافر الشرطة الحرة تخرج صيحات ونداءات لناشطين وعسكريين وفعاليات مدنية تطالب بعودة الشرطة الحرة الى مدينة كفرنبل وشوارعها لتعيد ضبط الأمن ووقف السرقات وتنظيم حركة السير في شوارع المدينة.

وكانت جبهة النصرة داهمت مراكز الشرطة الحرة في بلدات معرة حرمة والهبيط وخان شيخون ومنعتها من ممارسة عمليها هذا بالإضافة لأنها قامت بعزل المجلس المحلي في مدينة كفرنبل بعد إغلاقها المخافر التابعة للشرطة الحرة وكلفت مجلس شورى يتبع لها بإدارة شؤون البلدة وهذا ما جعلها في صدام من ناشطي المدينة والفعاليات الأهلية وبعض الفصائل العسكرية في المدينة وخلق توتراً كبيراُ مازال قائماً حتى اللحظة.