دي مستورا يسعى لتغيير المناورة بعد فشل "تجميد حلب"
دي مستورا يسعى لتغيير المناورة بعد فشل "تجميد حلب"
● أخبار سورية ١٤ مارس ٢٠١٥

دي مستورا يسعى لتغيير المناورة بعد فشل "تجميد حلب"

ذكرت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، يتجه إلى طرح مقاربة جديدة، بعد أن وصل إلى طريق مسدود في مسألة تجميد القتال في حلب، وفقاً لصحيفة الحياة اللندنية.


وأوضح ديبلوماسي غربي في نيويورك أن "دي ميستورا سيعود إلى طرح مقاربة جديدة على أساس مبدأ (من فوق إلى تحت)، بعدما فشلت مقاربته (من تحت إلى فوق) في التوصل إلى تجميد القتال في حلب كخطوة أولى يبنى عليها حل سياسي".

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها بأن "دي ميستورا لوّح في جلسات خاصة بأنه سيستقيل في أيار (مايو) المقبل في حال عدم حصول أي تقدم في خطته، وأنه أوقف برنامجاً لتعيين مساعدين جدد بدل حوالي أربعة أعضاء من فريقه استقالوا في الأيام الأخيرة، غير أن ممثلي دول دائمة العضوية في مجلس الأمن طلبوا منه التريث بالاستقالة".

وقالت المصادر: "ظهر اقتراح جديد بإمكانية أن يركّز على مكان آخر مثل حي الوعر في حمص أو غوطة دمشق، في حال فشلت خطته في حلب أو القفز إلى المسار السياسي".

ويسعى فريق المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى إقناع ممثلي المعارضة العسكرية السورية في جنوب تركيا بخطة "وقف القصف" على مدينة حلب، بعدما حدد خريطة المدينة التي سيشملها قرار النظام السوري وقف القصف بالأسلحة الثقيلة لمدة ستة أسابيع، قبل إعلان فشل "تجميد القتال" والانتقال إلى اختبار المسار السياسي.

يأتي ذلك بالتوازي مع بدء سلسلة اجتماعات للمعارضة السياسية تنطلق من إعلان تفاهم بين الائتلاف الوطني السوري المعارض، و هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديموقراطي اليوم السبت، ثم عقد الجلسة الثانية من "منتدى موسكو" في نهاية الأسبوع الأول من الشهر المقبل والمؤتمر العام للمعارضة في القاهرة في ١٧ أبريل (نيسان).

وقالت مصادر ديبلوماسية غربية إنه "كان مقرراً أن يعلن دي ميستورا ووزير الخارجية وليد المعلم خطوة أحادية بوقف القصف بـ (البراميل المتفجرة) والأسلحة الثقيلة على مدينة حلب، غير أنه جرى التريث بالأمر إلى حين تحديد (مساحة المدينة التي سيتوقف فيها القصف)، الأمر الذي أعقبه قيام بعثة دولية بزيارة حلب، ولقاء محافظها ومسؤولين في أجهزة الأمن وزيارة خطوط القتال، إضافةً إلى تسلم خريطة للمدينة".

وأضافت أن بعثة الأمم المتحدة بات لديها الآن تصور واضح حول المساحة والأحياء الأربعين التي سيشملها وقف القصف. ويتوقع أن يطلع خبراء المبعوث الدولي قادة الفصائل المسلحة على نتائج محادثاتهم في دمشق وحلب، على أمل الوصول إلى موافقة مماثلة تتضمن وقف قصف (مدافع جهنم) على أحياء النظام في حلب.

وفي حال جرى وقف القصف بالأسلحة الثقيلة، لا يعني ذلك وقف العمليات القتالية أو إطلاق النار بالأسلحة النارية غير الثقيلة، إضافةً إلى عدم شمول ذلك المعارك الدائرة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في ريف حلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ