"دير الزور والرقة" غابت عنهم اتفاقيات المناطق الآمنة .... فمن يحمي مدنييها
"دير الزور والرقة" غابت عنهم اتفاقيات المناطق الآمنة .... فمن يحمي مدنييها
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠١٧

"دير الزور والرقة" غابت عنهم اتفاقيات المناطق الآمنة .... فمن يحمي مدنييها

تغيب عن كل اتفاقية تبرم لتخفيف معاناة الشعب السوري كما يسمونها، المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في سوريا لاسيما في محافظتي دير الزور والرقة، ليستمر في تلك المناطق نزيف الدم السوري باسم "محاربة الإرهاب" وكأن من فيها ليسوا من الشعب السوري الذي يعاني من سنوات من ظلم القريب والغريب.

 

غابت عن الاتفاقية الموقعة بين الدول الضامنة في إستانة 4 أي بقعة آمنة للمدنيين في محافظتي الرقة وجير الزور، ولم يحسب حساب أي من مناطقهم بالأمان الذي فقدوه لسنوات، مع استمرار الانتهاكات اليومية بحق المدنيين، واستمرار ارتكاب المجازر في مناطقهم دون أي رادع أو ضامن لسلامة المدنيين ولا حتى منطقة آمنة يلجؤون إليها هرباً من ظلم التنظيم أو قسد أو حتى التحالف الدولي.

 

فمن هم في دير الزور والرقة من المدنيين لابواكي لهم اليوم، يقتلون باسم محاربة الإرهاب، وقتلهم حلال لا حرام فهم على أرض مشبعة بالإرهاب، ووجب تقديم الفاتورة من دمائهم وعلى حساب تشردهم وعذاباتهم، للقضاء على الإرهاب، الذي غابت في خيوطه كل إرهاب العالم والأسد وإيران وروسيا وقسد، واقتصر مفهومه في حرب تنظيم الدولة والخاسر الأكبر هو المدني السوري من كل الأطياف لا يفرق القاتل بين أحد منهم كجنس او لون أو حتى دين، طالما هو يعيش في أرض الإرهاب.

 

ألف يوم مرت على بدء التحالف الدولي الغربي بشن غاراته على الأراضي السورية، باسم محاربة الإرهاب ولتقديم الدعم الدولي لقوات قسد الانفصالية للتوسع في الشمال والشرق السوري، على حساب المدنيين العزل، سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان استشهاد أكثر من 1256 مدنياً بينهم 383 طفلاً على قوات التحالف، تتضاعف الأرقام لم لم يسمع أنينهم ولم تسجلهم شبكات التوثيق ولم يسمع بهم أحد.

 

اليوم تعيش الأراضي السورية المحررة في الشمال والجنوب نوعاً من الهدوء بعيداً عن آلة القتل الأسدية الروسية، وسط ترقب حذر وعدم ثقة باستمرار هذا الهدوء، فقد تعودوا مكر أعدائهم، ومن ادعى ضمان الاتفاق من الإيرانيين والروس وهم من كان يقتلهم بشكل يومي، فيما لاتزال ترزح المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في الرقة ودير الزور للقتل والتنكيل بحق المدنيين العزل، دون أي مناطق آمنة، يستمر فيها نزيف الدم السوري، على يد قوى الإجرام التي تتشارك على قتله.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ