رئيس بلدية إسطنبول يؤكد تضامنه مع السوريين من مبدأ "إنساني" بعيداً عن "السياسة والأمن"
رئيس بلدية إسطنبول يؤكد تضامنه مع السوريين من مبدأ "إنساني" بعيداً عن "السياسة والأمن"
● أخبار سورية ٣ يوليو ٢٠١٩

رئيس بلدية إسطنبول يؤكد تضامنه مع السوريين من مبدأ "إنساني" بعيداً عن "السياسة والأمن"

أبدى رئيس بلدية إسطنبول الجديد، "أكرم إمام أوغلو"، تضامنه مع بقية السياسيين المتعاطفين مع اللاجئين السوريين والمتضامنين معهم من مبدأ إنساني، مؤكداً على ضرورة التضامن مع السوريين بعيداً عن الأمور السياسية والأمنية، في وقت تقوم تيارات من المعارضة التركية بالتحريض ضد السوريين.

وقال "أكرم إمام اوغلو" في مقابلة يوم أمس: “التعاطي مع اللاجئين السوريين في إسطنبول يجب أن يكون من البوابة الإنسانية وليس من البوابة الأمنية، إن الذين يتعمّدون إحداث القلاقل في تركيا معروفون لأي جهة سورية ينتمون، وهؤلاء من يتوجب ترحيلهم”.

وأضاف: “حادثة الاغتصاب التي أشعلت الصدام بين الأتراك والسوريين وتسببت بتحطيم محلات السوريين، ليس لها أي أساس من الصحة وأثبت الجهاز الأمني التركي أنها لم تحدث كما تناقلها البعض، واتهم السوريون بذلك”.

ومن جهة أخرى نفّذت السلطات التركية، أمس الإثنين، حملة اعتقالات بعد أحداث إسطنبول، حيث كان قد شنّ مجموعة من المدنيين الأتراك هجمات على منازل ومحلات السوريين في منطقة إكتيلي في إسطنبول.

وذكرت مصادر محلية من إسطنبول، أن السلطات التركية بدأت حملة اعتقالات بعد الهدوء النسبي الذي ساد منطقة “إكيتلي” بإسطنبول عقب صدام بين سوريين وأتراك، واعتقلت على خلفيتها العديد من الشبان الأتراك، الذين قاموا بالتحريض ضد السوريين.
وكان دعا الصحفي التركي "حمزة تكين" الجالية العربية والسوريين على وجه الخصوص، لعدم تصديق، الشائعات التي تنتشر انتشار النار في الهشيم، عن "قرب طرد" العرب والسوريين خاصة من إسطنبول، أو "قرب بدء التضييق" عليهم، داعياً إياهم لعدم الانجرار وراء هذه الشائعات الخبيثة.

كما علق "كرم قنق" رئيس الهلال الأحمر التركي، على الحملات التحريضية على اللاجئين السوريين بعد أحداث إسطنبول، مؤكداً تصاعد التحريض ضد اللاجئين والأجانب على حد سواء، كخطة منظمة تقف ورائها بعض الجهات السياسية، معتبراً أن أي إثارة للمجتمع ضد اللاجئين هو "جريمة".

وكان تصدر وسم "السوريون ليسوا وحدهم" (#suriyelileryalnızdeğildir) الترند العالمي في موقع تويتر، اليوم الأحد، ردعاً على الحملات التحريضية ضد السوريين في تركيا، بعد ساعات من خروج احتجاجات في منطقة إكتلي في منطقة إسطنبول الأوربية.

وتعمل أطراف وجهات عديدة، على نشر شائعات بين السوريين والأتراك على حد سواء، لخلق بلبلة بين الطرفين، والتجييش ضد وجود اللاجئين السوريين في تركيا، لاسيما في مدينة إسطنبول التي تعتبر أكبر تجمع للسوريين في تركيا.

وزاد التحريض عبر مواقع التواصل ضد السوريين من قبل بعض تيارات المعارضة، التي تستخدم في كل مرة ورقة اللاجئين السوريين في حملاتها الانتخابية ضد الحزب الحاكم، كان آخرها في انتخابات البلدية في مدينة إسطنبول والتي فاز فيها مرشح حزب المعارضة.

ويبدي السوريين في مناطق عدة تخوفهم من تصاعد التحريض ضدهم من قبل أطراف تدفع للتصعيد، في وقت يؤكدون أن الشعب التركي بغالبيته والسلطات التركية المسؤولة حتى بعض الأطراف المعارضة منها تقف مع اللاجئين السوريين وتطمئن الجاليات هناك أن هذه الحوادث عرضية ويتم حلها بالطرق اللازمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ