أعلن رئيس وزراء الأسد وائل الحلقي، أن ما وصفها بـ"انتصارات" قوات الأسد، الذي تسانده عشرات الميليشيات الأجنبية، ذات الصبغة الطائفية بغالبيتها، ستمتد لتحرير دير الزور من "تنظيم الدولة"، بعد حين.

وقال الحلقي، خلال لقائه أعضاء ما يسمى "مجلس الشعب" عن محافظة دير الزور إن "المرحلة الحالية تقتضي تضافر الجهود كافة لرسم السياسات الوطنية الآنية والمستقبلية، وتعزيز صمود الشعب السوري، وتحصين الحالة الفكرية والثقافية للمجتمع، وتسريع إنجاز المصالحات الوطنية، والوقوف صفاً واحداً في التصدي للتنظيمات الإرهابية، وصولاً لتحقيق الأمن الاجتماعي، والعمل سوية لإعادة إعمار سوريا" على حد قوله.

ونوّه رئيس حكومة الأسد إلى تنامي ما وصفها بـ"المقاومة الشعبية"، أو ما يعرف بين السوريين بـ"الشبيحة" في دير الزور، "وقيامها بواجبها الوطني في التصدي للتنظيمات المسلحة" بحسب زعمه.

من جهتهم هلّل نواب الأسد بدير الزور لما ألقاه على مسامعهم الحلقي، مشيرين إلى "معاناة المواطنين من اعتداءات التنظيمات المسلحة وقيامها بعمليات السلب والنهب والقتل والإجرام والسطو على الإمدادات الغذائية والتنموية للمحافظة وتخريبها لخطوط الطاقة الكهربائية والاتصالات".

الجدير بالذكر، أن أهم المناطق التي تشهد أوضاعاً إنسانية متردية حالياً بدير الزور، هي تلك التي تسيطر عليها قوات الأسد، لا سيما حيي الجورة والقصور، الذين يعاني قاطنيهما تحت سيطرة قوات الأسد من أعمال التنكيل والإهانة، فضلاً عن ندرة المواد الغذائية والطبية، ما ينذر بكارثة إنسانية محتملة في تلك الأحياء.