رايتس ووتش :: الغوطة الشرقية تعاني القصف والحصار...وفي حالة استمراره سيكون صعباً جمع السوريين في سوتشي
رايتس ووتش :: الغوطة الشرقية تعاني القصف والحصار...وفي حالة استمراره سيكون صعباً جمع السوريين في سوتشي
● أخبار سورية ٢٢ ديسمبر ٢٠١٧

رايتس ووتش :: الغوطة الشرقية تعاني القصف والحصار...وفي حالة استمراره سيكون صعباً جمع السوريين في سوتشي

كشفت منظمة حقوقية في تقرير نشرته اليوم الجمعة، أن نظام الأسد والقوات الروسية صعدت غاراتها الجوية على الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في هجمات اعتبرتها "غير قانونية".

وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن نظام الأسد يقي بشدة وصول المساعدات الإنسانية الى الغوطة ما يعتبر "انتهاك لقوانين الحرب"، كما أنه يمنع المدنيين من مغادرة المنطقة.

وقال التقرير إن جدد مجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر/كانون لأول الجاري، تفويضه لتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى ملايين المدنيين السوريين اليائسين، مطالباً المجلس أن يطالب نظام الأسد فورا بإنهاء القيود غير القانونية على المساعدات إلى الغوطة الشرقية أو فرض عقوبات مستهدِفة ضد المسؤولين.

وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، "يتفرج العالم بصمت على تشديد روسيا وسوريا الخناق على الغوطة الشرقية، التي تعاني تحت وطأة الضربات غير المشروعة والأسلحة التي تخضع لحظر واسع، بالإضافة إلى الحصار المدمر. على مجلس الأمن أن يطالب سوريا فورا بإنهاء تكتيكاتها التي تجوع السكان، وتمنع المدنيين من المغادرة أو تلقي المساعدات الإنسانية".

وشددت فقيه على أنه "ستواجه روسيا صعوبة في جمع السوريين في سوتشي إذا ما استمرت في قصف المدنيين عشوائييا مع السماح لحليفتها الحكومة السورية بمواصلة حصارها الذي يزداد فتكا على الغوطة الشرقية. على الأقل، يجب أن تضغط على الحكومة السورية للسماح بالمساعدات الإنسانية وإخلاء الحالات الطبية الطارئة".

وبحسب التقرير، يحاصر نظام الأسد الغوطة الشرقية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 400 ألف نسمة منذ العام 2013. في أكتوبر/تشرين الأول 2017، وقيد استخدام معبر الوافدين، وهو المدخل الوحيد للبضائع التجارية، ما استنزف المواد الغذائية والإمدادات الطبية النادرة، وأدى إلى ارتفاع الأسعار.

ولفتت رايتس ووتش الى أنه منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني، نفذت العملية العسكرية الروسية ونظام الأسد بشكل مشترك، أكثر من 400 غارة جوية على الغوطة الشرقية، وفقا "للدفاع المدني السوري".

ووثقت هيومن رايتس ووتش 3 هجمات جوية في الغوطة الشرقية منذ 14 نوفمبر/تشرين الثاني زُعم أنها عشوائية، في انتهاك لقوانين الحرب. شملت إحدى الحوادث استخدام الذخائر العنقودية، وهي أسلحة محظورة على نطاق واسع وعشوائية بطبيعتها. قتلت هذه الهجمات الثلاث 23 مدنيا على الأقل وأصابت كثيرين آخرين بجراح.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن التهديد الذي يتعرض له المدنيون جراء الحملة الجوية المكثفة قد تفاقم بسبب عدم الحصول على الرعاية الطبية والمواد الغذائية الأساسية، وتابعت "قتلت الهجمات الجوية والبرية والحصار معا 190 مدنيا على الأقل، بينهم 51 طفلا، بين 14 و30 نوفمبر/تشرين الثاني، وفقا "للشبكة السورية لحقوق الإنسان".

وبحسب التقرير فإنه "لا تحظر قوانين الحرب الحصار طالما أن الضرر الذي يلحق بالسكان المدنيين لا يتجاوز المكاسب العسكرية المتوقعة، لا يستخدم التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، ولا يعيق إيصال المعونة الإنسانية".

واعتبرت رايتس ووتش إن نظام الأسد فرض قيودا صارمة على دخول المواد الغذائية والأدوية الأساسية وخروج المدنيين من الغوطة الشرقية، في انتهاك لقوانين الحرب.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة لـ هيومن رايتس ووتش إن "الحكومة ترفض بشكل منهجي (إدخال) الأدوية المنقذة للحياة والمعدات الطبية". وتقدر الأمم المتحدة أن المساعدات لم تصل إلا إلى ربع السكان المحاصرين في الغوطة الشرقية في العام 2017.

كما عرقلت الحكومة دون مبرر إجلاء الأشخاص ذوي الاحتياجات الطبية العاجلة، وفقا لـ هيومن رايتس ووتش، قالت الأمم المتحدة إن قرابة 500 شخص يحتاجون إلى الإجلاء الطبي الفوري وإن 10 أشخاص على الأقل ماتوا منذ يونيو/حزيران في انتظار موافقة النظام على مغادرة الغوطة الشرقية للعلاج في أماكن أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ