رايتس ووتش: المحتجزين لدى نظام الأسد أكثر عرضة لمخاطر "كورونا"
رايتس ووتش: المحتجزين لدى نظام الأسد أكثر عرضة لمخاطر "كورونا"
● أخبار سورية ١٧ مارس ٢٠٢٠

رايتس ووتش: المحتجزين لدى نظام الأسد أكثر عرضة لمخاطر "كورونا"

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه بينما تكافح دول العالم لاحتواء جائحة "فيروس كورونا"، لا يسعنا سوى التفكير في تداعيات الفيروس على الأكثر عرضة بيننا: المحتجزون والنازحون. قد يكون وضع هؤلاء كارثيا في سوريا التي تضم أعدادا هائلة من كلا الفئتين.

ولفتت المنظمة إلى أن عشرات آلاف المحتجزين يقبعون في سجون الأسد، مشيرة إلى أنه اعتُقل الكثير منهم تعسفيا بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية، أو بسبب التعبير عن رأي سياسي معارض.

وأشارت المنظمة إلى أن التعذيب والإعدامات تتسبب بمقتل الآلاف من المحتجزين لدى نظام الأسد، لكن السجناء يموتون أيضا بسبب الظروف المروّعة في السجون.

وقابلت "هيومن رايتس ووتش" محتجزين سابقين وصفوا ظروفا في زنازينهم انتهكت حقوقهم في الصحة والحياة وارتقت في بعض الأحيان إلى حد التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية أو المهينة.

وقال محتجز سابق لـ هيومن رايتس ووتش في 2015: "إذا التقطت صورا للمعتقلين الآن، لرأيت أناسا يشبهون أولئك الذين في صور قيصر، فيما عدا أنهم على قيد الحياة... محظوظون أولئك الذين ماتوا".

ونوهت المنظمة إلى أن الأمر المرعب هو أن السلطات علمت بهذه الظروف، وفرضتها عبر حرمان المحتجزين من الطعام الكافي، والرعاية الطبية، ومرافق الصرف الصحي، والتهوية والمساحة. مشددة على أن هذا يتماشى مع ما نعرفه عن الممارسات التعسفية لـ "الحكومة السورية" تجاه المحتجزين، بما فيه التعذيب على نطاق واسع والمنهجي وسوء المعاملة والعنف الجنسي.

ورغم الدعوات الكثيرة على مر السنين للإفراج عن السوريين المسجونين تعسفا ووقف التعذيب وتحسين الظروف في مرافق الاحتجاز، لم يتغير الكثير.

وأضافت المنظمة: تصرّ الحكومة السورية على أنه لم تُسجَّل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في سوريا حتى الآن. لكن جميع جيرانها أبلغوا عن حالات، ومن الواضح كم سيكون كارثيا لو سُجِّلت إصابة واحدة فقط في السجون السورية المكتظة.

وتتخذ بقية دول العالم إجراءات وقائية واسعة النطاق لمنع انتشار الفيروس، وأعلن نظام الأسد عن عدد من الإجراءات التي تهدف إلى أن تكون وقائية، لكن بالطبع لا تصل هذه التدابير إلى الأشخاص الأكثر عرضة.

ولهذا السبب، تقع على عاتق المنظمات الإنسانية ووكالات "الأمم المتحدة" مسؤولية الضغط بشكل عاجل للوصول إلى مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، لتزويد المحتجزين بمساعدات تنقذ حياتهم. من المؤكد أن الحكومة السورية لن تفعل ذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ