رايتس ووتش تطالب روسيا وتركيا وإيران بأولوية حماية المدنيين في اجتماع سوتشي
رايتس ووتش تطالب روسيا وتركيا وإيران بأولوية حماية المدنيين في اجتماع سوتشي
● أخبار سورية ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧

رايتس ووتش تطالب روسيا وتركيا وإيران بأولوية حماية المدنيين في اجتماع سوتشي

أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، إن على روسيا وتركيا وإيران جعل حماية المدنيين أولوية عند اجتماعهم في سوتشي في روسيا في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وأكد تقرير المنظمة أن الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها العملية العسكرية الروسية ونظام الأسد المشتركة، أصابت سوقا ومركزا للشرطة في منطقة شمال سورية، والتي أدرجت مؤخرا ضمن اتفاق "المناطق الآمنة"، كشفت المخاطر التي يواجهها المدنيون الذين يعيشون في تلك المناطق. أسفرت الهجمات عن مقتل 75 شخصا على الأقل، منهم 5 أطفال.

وقالت المنظمة، يوجد 400 ألف مدني في المنطقة واقعين تحت حصار مشدد، مما يهدد بالمجاعة ونقص الرعاية الطبية الكافية. أعلنت روسيا أن محادثات سوتشي بين رؤساء إيران وروسيا وتركيا ستهدف إلى مناقشة مناطق خفض التصعيد وتسوية القضية السورية.

وقال مدير قسم الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش، "نديم حوري"، "إذا أرادت روسيا برهنة جديتها في حماية المدنيين في سوريا، عليها بذل جهود إضافية لتجنيب المدنيين غاراتها الجوية وضمان سماح حليفها في دمشق بوصول المساعدات إلى المناطق المحاصرة. فشلت العديد من اتفاقيات خفض التصعيد في تحقيق الحماية الموعودة للسكان هناك".

ولفت التقرير الى ان رايتس ووتش، تحدثت عبر الهاتف إلى 5 من سكان الأتارب، أحدهم ناجٍ من الهجمات. كما راجعت صورا ومقاطع فيديو قدمها الشهود ونشروها علنا، وقال جميع الشهود إنه لم يكن هناك وجود عسكري أو هدف عسكري، ولا تواجد لـ"هيئة تحرير الشام"، المجموعة المسلحة المستبعدة من اتفاق التصعيد.

وأضافت هيومن رايتس ووتش، أن السكان الخمسة، قالوا إن مركز الشرطة كان هيئة مدنية تتبع لـ"الحكومة السورية المؤقتة"، وهي هيئة معارضة أُنشئت في 2013. لم يحمل رجال الشرطة أسلحة. حسب قوانين الحرب، من المفترض اعتبار أفراد الشرطة ومراكز الشرطة مدنية، إلا إذا كان أفراد الشرطة مشاركين بشكل مباشر في الأعمال العدائية، أو يتم استخدام مراكز الشرطة لأغراض عسكرية، وفقا لـ هيومن رايتس ووتش.

ولفت التقرير إلى أنه استنادا إلى أشرطة الفيديو التي راجعتها هيومن رايتس ووتش ووصف الشهود، فإن بعض الذخائر المستخدمة في الهجوم كانت نوعا من قنبلة بيتاب-500 (BETAB) جو-أرض، وهي قنبلة هادمة تخترق الخرسانة ثم تنفجر. يحمل هذا النوع من القنابل 12 ذخيرة صغيرة مدعومة بالصواريخ، وزن كل منها 25 كيلوغراما، قادرة على إنشاء حفر تبلغ مساحة الواحدة 4 أمتار مربعة وفقا لمصنعها الروسي. اُستخدام النوع نفسه من القنابل في فبراير/شباط 2017 في حماة.

و راجعت هيومن رايتس ووتش 3 مقاطع فيديو نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلا عن صور قدمها شهود عيان. أظهرت سقوط صواريخ وظهور دخان أسود. كما أظهرت صور، زود الشهود هيومن رايتس ووتش بها، الأضرار التي لحقت بمركز الشرطة وأظهرت دمارا يتسق مع قنابل "خارقة للتحصينات". لم تتمكن هيومن رايتس ووتش من العثور على صور لمخلفات الذخائر أو فحصها.

وأضافت المنظمة، في 13 نوفمبر/تشرين الثاني، نفى ألكسندر إيفانوف، المتحدث باسم قاعدة حميميم الجوية التي تستخدمها روسيا، ارتكاب الطائرات الروسية "مجزرة" في موقع مدني في الأتارب.

وتابع "إذا كان التحالف الروسي السوري استهدف فعلا منطقة مأهولة بالسكان لا وجود لهدف عسكري واضح فيها، سيشكل ذلك انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".

وطالبت المنظمة كل من روسيا ونظام الأسد، الالتزام بقوانين الحرب في العمليات العسكرية، واتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع خسائر بصفوف المدنيين، بما يشمل اتخاذ خطوات مناسبة لتبين أن المواقع المستهدفة تخدم هدفا عسكريا، مع التمييز بين المدنيين والمقاتلين، ولفتت الى أنه على روسيا والنظام السماح بتحقيقات مستقلة في هذه الغارات، وإتاحة المعلومات المتوفرة عنها علنا.

قال حوري، "في الوقت الذي يتحدث فيه العالم عن خفض حدة الصراع في سوريا، يواجه سكان العديد من المناطق الآمنة المفترضة الجوع ويفتقرون إلى الرعاية الطبية الكافية. كما يواجهون تهديدات قاتلة من الجو، مثل سكان الأتارب. إذا أراد الرئيس بوتين إثبات اهتمامه بالمدنيين، عليه الاستفادة من الاجتماع في سوتشي لتقديم حماية ملموسة لهم".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ