رسالة ثانية في غضون أسبوع .. راتني يغير لهجته ويحذر الفصائل من خرق الهدنة "الروسية - الأمريكية"
رسالة ثانية في غضون أسبوع .. راتني يغير لهجته ويحذر الفصائل من خرق الهدنة "الروسية - الأمريكية"
● أخبار سورية ١٠ سبتمبر ٢٠١٦

رسالة ثانية في غضون أسبوع .. راتني يغير لهجته ويحذر الفصائل من خرق الهدنة "الروسية - الأمريكية"

تلقت المعارضة السورية رسالة تحذيرية من المبعوث الأمريكي إلى المعارضة السورية "مايكل راتني"، وتضمنت عدة نقاط من بينها تحذير المعارضة من التعاون مع جبهة "فتح الشام" الذي أسماها راتني بـ"منظمة إرهابية"، علما أنه أطلق ذات الوصف على تنظيم الدولة، وذلك حسبما ذكرت "السورية نت".، حيث قالت أنها حصلت على نسخة من الرسالة التي أرسلها المبعوث الأمريكي إلى المعارضة  السورية، بخصوص الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا فجر اليوم، لوقف إطلاق النار.

وحملت الرسالة "مطالب" أمريكية للمعارضة عن التزامها بالاتفاق والتهدئة، وتوضيح حول وصول المساعدات الإنسانية إلى المدن، وقال راتني في رسالته إن "الاتفاق من حيث المضمون هو إلى حد كبير نفس الاتفاق الذي وصفته في رسالتي التي وجهتها إليكم الأسبوع الماضي، وفي الرسالة اللاحقة التي تلقيتموها من زملائي في الحكومة الأمريكية"

هذا وطالب راتني المعارضة السورية بـ"الالتزام بهدنة  تشمل جميع أنحاء البلاد اعتباراً من 19:00 بتوقيت دمشق من يوم الإثنين المقبل 12 سبتمبر/ أيلول 2016، وأضاف راتني أنه "يجب" أن تصمد الهدنة 7 أيام متتالية، قبل أن تبدأ الولايات المتحدة وروسيا بأي تنسيق ضد "تنظيم القاعدة" في سورية، في إشارة إلى جبهة فتح الشام، بالرغم من قيام الأخيرة بإعلان فك ارتباطها بالتنظيم.

وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن "الهدنة لا تزال تضمن حق الدفاع عن النفس".

راتني بيّن في رسالته ما وصفها بـ"الترتيبات الخاصة" المتعلقة بطريق الكاستيلو (الذي تسيطر عليها حالياً قوات نظام الأسد)، وقال إن "الترتيبات الخاصة بالطريق تظل كما هي وعلى النحو الموضح في الرسائل السابقة، إذ يفترض أن تدخل المساعدات الإنسانية بشكل فوري، وسيبدأ انسحاب القوات حالما يتم وضع آليات المراقبة".

وبخصوص منطقة الراموسة وبحسب ما نصت عليه رسالة راتني "ستعتبر منطقة عدم حركة للقوات، حيث أن المتوقع من كل من قوات المعارضة والقوات الموالية للنظام ضمان وصول المساعدات الانسانية بصورة آمنة ومستمرة ودون عوائق إلى كل من الجهتين الشرقية والغربية لمدينة حلب وتسهيل الحركة غير المقيدة لكل المرور الانساني والتجاري على طريق خان طومان في منطقة الراموسة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة".

وتابع راتني في رسالته: "وسيتم في أسرع وقت ممكن وضع آلية مراقبة، تتفق عليها الولايات المتحدة، وروسيا، والأمم المتحدة لضمان أن الوصول خال من العوائق بشكل حقيقي".

ومن المقرر بحسب الرسالة أن "تجتمع فرق فنية من الولايات المتحدة، وروسيا، والأمم المتحدة في غضون خمسة أيام من عودة سريان الهدنة لمناقشة هذا الأمر. ونتوقع أن إيصال المساعدات الإنسانية سيكون وفقاً لشروط الهدنة الأصلية والإجراءات المعمول بها من قبل الأمم المتحدة، وبالتنسيق مع ممثلي الأمم المتحدة ذوي الصلة".

ويقول راتني: "يفترض ألا تقوم قوات المعارضة أو القوات الموالية للنظام بشن هجمات داخل منطقة الراموسة، وألا يحاول أي من الطرفين كسب أراض جديدة من الآخر في هذه المنطقة".

وفي سياق متصل ذكرت فقرة في نص الرسالة أن "هذا الاتفاق لا يسري على تنظيم الدولة أو تنظيم القاعدة في سوريا. فهاتان الجماعتان منظمتان إرهابيتان يمكن استهدافهما، بما في ذلك في إطار اتفاقنا مع (روسيا)على افتراض تحقق استمرار سريان الهدنة".

وجاء في الفقرة أيضا: "وبالتالي فإن التعاون مع جبهة النصرة، أو جبهة فتح الشام كما تسمى الآن، هو أمر ندعو بشدة إلى تجنبه ويمكن أن تكون له عواقب وخيمة".

وتقول الرسالة الأمريكية في فقرتها الأخيرة إن "أي انتهاكات للهدنة سيتم التعامل معها وفقاً لاتفاق الهدنة الأصلي وكما هو موضح  بالتفصيل في البيان المشترك الذي صدر عن الولايات المتحدة وروسيا في الـ 22 من شباط 2016، ونحن ندرك أن الهدن السابقة قد تم خرقها بصورة متكررة من قبل النظام وحلفاءه".

وحث راتني المعارضة على "الاستمرار في الإبلاغ عن خروقات الهدنة، ونحث بقوة الفصائل التي توقفت عن الإبلاغ عن تلك الخروقات على البدء بالقيام بذلك مرة أخرى. كما ينبغي عليكم أيضاً الاستمرار في الدفاع عن أنفسكم ضد الهجمات".

وأردف: "هدفنا من السعي لتحقيق هذا الاتفاق هو وضع حد للعنف الذي يعاني من الشعب السوري منذ فترة طويلة، وأقصد بذلك إنهاء القصف المدفعي والجوي من جانب النظام وروسيا على مواقعكم وعلى المدنيين وعلى البنى التحتية المدنية".

واعتبر راتني أن هذه "الهدنة لديها الإمكانية لأن تكون أكثر فاعلية من سابقتها، وذلك لأن لديها القدرة على وقف الضربات الجوية السورية ضد المدنيين السوريين وقوات المعارضة. كما أننا نريد أيضاً إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى الأماكن التي تشتد فيها الحاجة".

وختم رسالته بالقول: "تبقى أولويتنا هي تهيئة الظروف الملائمة لانطلاق عملية سياسية ذات مصداقية يمكن أن تفضي إلى الانتقال السياسي الحقيقي الذي يريده السوريون بشدة والذي يتمثل في سورية جديدة بدون بشار الأسد".

مضيفاً: "نعتقد أن هذا الاتفاق، إذا ما تم تنفيذه بحسن نية، هو أفضل وسيلة لدينا لإنقاذ الأرواح، ورفع المعاناة عن الشعب السوري، وفتح مسار سياسي إلى الأمام. من أجل تحقيق ذلك، نطلب دعمكم".

المصدر: السورية نت الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ