رسالة من مخيم الركبان للعالم الصامت عن الموت البطئ بحق 60 ألف إنسان
رسالة من مخيم الركبان للعالم الصامت عن الموت البطئ بحق 60 ألف إنسان
● أخبار سورية ١٥ أكتوبر ٢٠١٨

رسالة من مخيم الركبان للعالم الصامت عن الموت البطئ بحق 60 ألف إنسان

وجه نشطاء وفعاليات مدنية في مخيم الركبان، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش، ورئيس الحكومة الأردنية عمر الرزاز، والأمين العام لليونيسف، يطالبون بالنظر في حال آلاف المدنيين في المخيم بشكل عاجل مع تفاقم الوضع الصحي والمعيشي للمدنيين هناك.

وجاء في الرسالة "في هذه الأثناء يرزح تحت الموت البطيء ستون ألف إنسان في ظروف أقل مايقال عنها أنها غير ملائمة لحياة البشر في مخيم الركبان على الحدود الأردنية يموت الأطفال بشكل يومي حيث لا غذاء ولا دواء".

وأضافت "في وقت تتحدث فيه الدول عن ضرورة حماية الإنسان وتبحث فيه المنظمات الدولية عن تقديم أكثر الحلول نجاعة لضمان بقاءه أغلقت نقطة اليونيسف في وجه المرضى ومنعوا من متابعة العلاج في المشافي القريبة وترك الآلاف يتضورون جوعا بسبب حصار النظام السوري وحلفاؤه لمخيم الركبان منذ أكثر من عشرة أيام لم يدخل للمخيم غذاء ولا دواء والماء غير صالح للشرب وإن استمر الوضع على ماهو عليه فإن كارثة ستحل لن يغفرها التاريخ لكم وستصبح خيامنا مقابر لنا".

وتابع" عليه فإننا نضعكم امام مسؤولياتكم الأخلاقية والمهنية في إنقاذ أرواح الآلاف وإيقاف ممارسات النظام والمليشيا المساندة له الهادفة إلى فرض المصالحات على سكان المخيم ".

وختمت الرسالة "أطفالنا يموتون جوعا ومرضا في ظل صمت دولي مريب ونداءنا هذا يدق ناقوس الخطر وننتظر منكم الاستجابة لنداءاتنا حتى لا تضاف مأساة أخرى لسلسلة المآسي السورية".

وكان دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لضغط مباشر على نظام الأسد لوقف حصاره والسماح بدخول المساعدات دون أي شروط إلى مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية.

وحمّل المجلس الإسلامي السوري، نظام الأسد والأمم المتحدة مسؤولية معاناة النازحين في مخيم الركبان\ن لافتاً إلى أن النظام يمنعهم من العودة إلى مدنهم وقراهم، وكذلك للأمم المتحدة والمجتمع الدولي الذي يترك هؤلاء النازحين يواجهون الموت جوعاً ومرضاً.

من جهتها، دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في بيان الأربعاء أطراف النزاع في سوريا إلى السماح بوصول الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية، محذرة من تدهور أوضاعهم.

كل هذه التصريحات تأتي في وقت تتواصل معاناة آلاف المدنيين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية العراقية، مع استمرار منع وصول القوافل الغذائية والتموينية للمخيم من قبل حواجز النظام وروسيا والتي مضى على توقفها أكثر من أسبوعين في وقت يصم العالم آذانه عن سماع مناشدات ونداءات المعذبين في تلك المخيمات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ