توافقت الدول الضامنة في مفاوضات "أستانة5"، المقرر انعقادها الثلاثاء والأربعاء، على رسم حدود منطقتي "خفض العنف"، هما ريف حمص وسط سوريا، والغوطة الشرقية بريف دمشق، وسط صعوبات تتعلق بتحديد انتشار قوات حفظ الأمن.

وأكد المبعوث الروسي إلى سوريا، "الكسندر لافرنتييف"، اليوم الثلاثاء، في تصريحات صحفية بفنادق "ماريوت" بأستانة، أنه تم ترسيم حدود منطقتي خفض العنف، وهما ريف حمص، والغوطة الشرقية بريف دمشق، مشيراً إلى وجود صعوبات ومشكلات تتعلق بمنطقة  إدلب، والمناطق الجنوبية (درعا والقنيطرة)، وتابع "ولكن التوصل إلى توافق ليس بالأمر البعيد".

وصرح لافرنتييف، إن المشاورات لا تزال جارية من أجل توقيع توافق لتحديد حالة القوات، التي ستنتشر في مناطق خفض العنف، وتوقيع إنشاء مراكز تنسيق بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

وأشار المسؤول الروسي إلى أن "هناك صعوبات لا تتعلق فقط بموضوع رسم حدود مناطق خفض التوتر، بل تتعلق أيضًا بالقوات، التي ستأخذ مكانها هناك"، مضيفاً "هناك كذلك مصاعب تتعلق بحالة هذه القوات، والصلاحيات التي ستُمنح، وكل ذلك في إعداد الوثائق المتعلقة بها".

واعتبر لافرنتييف أن موضوع إطلاق سراح المعتقلين، ونزع الألغام، موضوعات تتعلق بتطبيق مناطق خفض العنف.

وشدد المسؤول الروسي على أن الخطوات الفعلية لنشر القوات، ستأتي عقب توقيع الاتفاق بأسبوعين ثلاثة، والوثائق المتعلقة بمراكز التنسيق بين الدول الضامنة ستوقع غداً.

وتشهد الجولة الخامسة من مفاوضات استانة، مشاركة كل من الأمم المتحدة ووفدين من الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.

وكانت الدول الضامنة لمفاوضات "أستانة 4"، التي عقدت في 4 مايو/أيار الماضي، اتفقت على إقامة "مناطق خفض العنف"، يتم بموجبها يتم وقف اطلاق النار ونشر وحدات من قوات الدول الثلاثة "روسيا وتركيا وايران" لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا..