رصاصات الغدر تقتل حاملي رسالة "الإنسانية" فمن له المصلحة في ذلك ....!؟
رصاصات الغدر تقتل حاملي رسالة "الإنسانية" فمن له المصلحة في ذلك ....!؟
● أخبار سورية ١٢ أغسطس ٢٠١٧

رصاصات الغدر تقتل حاملي رسالة "الإنسانية" فمن له المصلحة في ذلك ....!؟

تتشابك خيوط الجريمة البشعة التي طالت عناصر الدفاع المدني السوري في مركز مدينة سرمين بريف إدلب، راح ضحيتها سبعة من حاملي رسالة الإنسانية والسلام والحياة، ليكونوا هم أيضاَ ضحية إجرام غير مسبوق، تم تصفيتهم بدم بارد أثناء سهرهم على خدمة المدنيين في مركزهم، في سابقة خطيرة والأولى من نوعها التي تعرض عناصر الدفاع المدني لعملية اغتيال وتصفية مقصودة.

و تشير حيثيات الجريمة لقيام المجرمين بتصفيتهم بأسلحة كاتمة خلال تواجدهم في مركزهم وفي غرفة واحدة، طلقات في الرأس والعين، بدون أي ضجيج، ثم سرقة بعض المعدات اللوجستية من لباس وخوذ وقبضات خاصة وسيارتي فان، ربما تستخدم في عملية أخرى تطال مركزاً للدفاع المدني أو أي عملية أمنية تهدف لتشويه صورة هذه المؤسسة الرائدة.

أصابع الاتهام تتجه لتورط نظام الأسد في الجريمة في الدرجة الأولى، مع إمكانية جود جهات أخرى لها مصلحة مشتركة مع عصابات الأسد في استهداف مؤسسة الدفاع المدني، أصحاب القبعات البيضاء، والعمل على تدميرها، لما تحمله هذه المؤسسة من رسالة إنسانية كبيرة في جميع المناطق المحررة، والتي لطالما كانت هدفاً لنظام الأسد عسكرياً وإعلامياً وعبر المحافل الدولية.

ولعل النجاح الذي حققته مؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" على مدار سنوات عدة في تسع محافظات تنتشر فيها، جعلها على قائمة الاستهداف من قبل نظام الأسد وحلفائه والتي لم تترك مركزاً أو فرقة إسعاف إلا واستهدفتها وأوقعت شهداء وجرحى، ليأتي الدور اليوم على يد عصابات الإجرام لتنال من حملة رسالة الإنسانية، وتقوم بتصفية سبعة من كوادرها، لم تعر أي حساب لما يقدمه هؤلاء الشباب من خدمات ومساعدة للمدنيين.

هذه الواقعة تتطلب وعي كبير بخطورة المرحلة التي تعيشها المناطق المحررة من فلتان أمني لطالما حذر ناشطوا المحافظة منه، زاد ذلك تعقيداً حالة الاقتتال الداخلي التي شهدتها محافظة إدلب في الآونة الأخيرة، لعلها كانت رسالة لمن حمل لواء الإنسانية داخلياً وخارجياً برسالة حقة " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ