تتواصل المعارك على أشدها بين قوات الأسد تساندها الميليشيات الإيرانية وفصائل الثوار على جبهات ريف إدلب الجنوبي، وسط قصف جوي عنيف ومركز يستهدف المنطقة، وقصف صاروخي من راجمات الصواريخ الروسية، مكنت قوات الأسد من التقدم على حساب الفصائل في عدة قرى.

وسيطرت قوات الأسد والميليشيات بعد معارك عنيفة خلال اليومين الماضيين على قرى المشيرفة وأم حارتين والدجاج وقبيات أبو الهدى والطامة وأبو دالي التي شهدت معارك عنيفة بين كر وفر، وتوسعت اليوم قوات الأسد وسيطرت على الحمدانية وتل مرق وأبو عمر، وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة على محور الخوين وأطراف عطشان.

وتتبع قوات الأسد في معاركها تكتيك الأرض المحروقة والتمهيد الناري المكثف أمام تقدم قواتها، مع ذلك تكبدت خلال الأيام الماضية أكثر من 100 قتيل في صفوفها وخسائر كبيرة في العتاد، حيث تبدي الفصائل في مقدمتها هيئة تحرير الشام وفصائل الجيش الحر من جيش العزة والنصر والفرقة الوسطى وأحرار الشام التي دخلت على خط المعارك مؤخراً.

يأتي تصاعد وتيرة المعارك والاشتباكات بعد استقدام قوات الأسد وروسيا وإيران تعزيزات كبيرة من دير الزور إلى مطار حماة العسكري وتجهيز غرفة عمليات عسكرية في مدرسة المجنزرات شرقي حماة، واستقدام طائرات مروحية وحربية للمنطقة، مع نقل عتاد وذخائر إلى مطار حماة ومنه إلى جبهات القتال.