رغم نداءات إيقافها .. برامج "تحرير الشام" تُعيد استفزاز السوريين بحلقة تطال رموز الثورة ..!!
رغم نداءات إيقافها .. برامج "تحرير الشام" تُعيد استفزاز السوريين بحلقة تطال رموز الثورة ..!!
● أخبار سورية ٦ مايو ٢٠٢١

رغم نداءات إيقافها .. برامج "تحرير الشام" تُعيد استفزاز السوريين بحلقة تطال رموز الثورة ..!!

أثارت إحدى حلقات برنامج تبثه منصات مرتبطة بـ "هيئة تحرير الشام"، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل إذ تضمنت كعدد من سابقاتها سخرية من المجتمع المحلي رغم نداءات إيقافها، إلا أنها تستمر بتحقيق مآربها على حساب التلاعب بمشاعر السوريين كان أخرها ما يمس أيقونات الثورة السورية.

وفي التفاصيل جاء في برنامج تحت مسمى "العود وقشره"، يقوم على إجراء "تجارب اجتماعية"، في مدينة إدلب عبر كاميرات مخفية، حلقة بعنوان "هل تحرق صورة الساروت وحجي مارع مقابل مبلغ 100 دولار"، الأمر الذي أثار حفيظة نشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقوم مقدم البرنامج بسؤال عدد من المارة سؤالاً يقول بأنه يخولهم الدخول إلى "تحدي"، ومن ثم يخرج عدة صور كان أولها للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، ورأس النظام السوري "بشار الأسد"، ليطلب منهم حرقها.

ومن ثم يظهر لهم صورة يقول إنها "مكمن التحدي" حيث يطلب منهم إحراق صورة عدد من أيقونات الثورة السورية كان أولها صورة الشهيد "حمزة الخطيب"، وعبد القادر الصالح وعبد الباسط الساروت"، مقابل مبلغ مالي ما أثار جدلا كبيرا لا سيّما مع تحويلهم إلى مادة تستغلها برامج المسابقات التي ترعاها "تحرير الشام.

وبرر البرنامج هذه الحلقة المثيرة للجدل بأنها جاءت لمعرفة "كيف تعامل أهالي إدلب مع صور رموز الثورة السورية"، وهي اختبار حجم الحب والاحترام عند الناس الموجودة بالشمال السوري المحرر لرموز الثورة، فيما هاجمت التعليقات هذه الحلقة مع مقارنة رموز الثورة برأس النظام وغيره.

واعتبر ناشطون أن الحلقة ليست سوى محاولات في إطار المتاجرة بأسماء أيقونات الثورة السورية لكسب وتحقيق أهداف متنوعة ضمن سلسلة البرامج الساخرة وغيرها التي سبق أن حذرت منها شبكة شام مع حديث مصادر مطلعة عن مشروع الهيئة في هذا الشأن.

وقبل أيام أصدرت "رابطة الإعلاميين السوريين" بياناً علّقت خلاله على ظاهرة انتشار البرامج الساخرة التي تنتشر وتنفذ في الشمال السوري، حيث وجهت نداءاً لعدد من العاملين في الحقل الإعلامي بهذا الشأن.

وذكرت الرابطة أنها توجه "النداء الأخير لهؤلاء الأشخاص من إعلاميين وفرق تطوّعية والذين يعملون على بث برامجهم ولقاءاتهم الساخرة من المواطنين في الشمال السوري على التوقف عن هذه الأعمال بشكل فوري".

ودعت إلى حصولهم "على تدريبات عن أخلاقيات الصحافة واحترام ميثاق الشرف وحريات الأفراد والمجتمع وتقديم كافة التدريبات لرفع مستوى الخبرة لديهم وليكونوا على قدر حمل هذه المسؤولية أمام المجتمع".

ولفتت إلى أنها لن تدّخر جهداً في منع ومحاربة هذه الظاهرة التي أضرّت وشوّهت العمل الإعلامي والمجتمع بآنٍ واحد، حيث أن وسائل الاتصال من الأركان تطور المجتمعات والمساهِمة في تحسين الأوضاع لا زيادتها سوءاً.

وشددت على أن من المفترض المحافظة على أصالة المجتمع وثقافته وأخلاقياته، لا أن تستهزئ به أو تشوّه صورته، خاصة عبر تلك البرامج الساخرة أو الاستطلاعات والتقارير المُستهجنة، من جهات محسوبة على هذا المجتمع.

وأكدت بأن أخلاقيات العمل الصحفي أصبحت مشكلة عالمية في عالم الصحافة، ذلك لأن هناك عدداً كبيراً من العاملين في وسائل الاتصال الجماهيرية لا يراعون الأخلاقيات المهنية السليمة خلال مزاولتهم لأعمالهم، ويُعدّ هذا الوضع خروجاً على ما يتعارف عليه المجتمع من قيم ومعايير ومثل تربوية سليمة.

وكانت انتشرت في الآونة الأخيرة برامج إعلامية يجري إنتاجها وتقديمها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومعظمها يحمل طابعاً ترفيهياً، ويعتبر إنتاج المحتوى الإعلامي فيها مميزاً ويشكل خطوات متقدمة في التخاطب الإعلامي وبناء جماهير ومتابعين من الداخل السوري.

هذا وسبق أن أثار المحتوى المقدم عبر "برامج ترفيهية" يدعمها الذراع الإعلامي لـ"هيئة تحرير الشام"، الجدل وسط انتقادات لما يقدم عبر تلك البرامج وما اعتبر سياسة ممنهجة لخلق انطباع غير واقعي عن السكان في الشمال السوري المحرر، وفقاً لما لاحظه متابعون خلال مشاهدة هذه البرامج.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ