روسيا بكامل ثقلها في ريف حماه في مسعى لطمس معالم “الكيماوي”
روسيا بكامل ثقلها في ريف حماه في مسعى لطمس معالم “الكيماوي”
● أخبار سورية ٢٢ أبريل ٢٠١٧

روسيا بكامل ثقلها في ريف حماه في مسعى لطمس معالم “الكيماوي”

تحتدم المواجهات بشكل عنيف بين الثوار وقوات الأسد التي تساندها عشرات الميليشيات المحلية والأجنبية على جبهات ريف حماة الشمالي، في محاولة لقوات الأسد وحلفائها لاستعادة التموضع العسكري في المنطقة لما كانت عليه قبل معركة الثوار الأخيرة والتي مكنتهم من تحرير العديد من المدن والبلدات الاستراتيجية.


ومع الانهيار الكبير الذي شهدته جبهات ريف حماة الشمالي، وارتفاع حصيلة قتلى عصابات الأسد في المواجهات التي شهدتها المنطقة، وتقدم الثوار بشكل سريع وسيطرتهم على مدن صوران وطيبة الإمام ومعردس وحلفايا وخطاب والعديد من المواقع والحواجز الاستراتيجية ووصولهم لمعقل الأسد الرئيسي في قمحانة ودخول الثوار لعدة أحياء فيها، إضافة لحصار محردة التي استخدمها نظام الأسد ذريعة لتجييش الأقليات والوقوف بموقف المدافع عنها أمام العالم.


هذا الانهيار واقتراب الثوار من الوصول لجبل زين العابدين، جعل روسيا وإيران تتدخل بقوة في المعركة، وتعمل على إرسال تعزيزات كبيرة للمنطقة، مكنت قوات الأسد من الثبات في قمحانة وقلب معادلة الدفاع لهجوم، مستعينة بقصف الطيران الحربي الروسي والمروحي العنيف والغير مسبوق على المنطقة، استخدم فيها الأسلحة السامة والمحرمة دولياً، إضافة لاستقدام عشرات الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية، التي كانت الركيزة الأساسية في المعركة.


واتبعت روسيا وإيران سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة لكل ما هو في طريقها، حيث تمكنت بعد مواجهات عنيفة من استعادة السيطرة على عدة مدن وبلدات آخرها طيبة الإمام، مع عزمها مواصلة التقدم لاستعادة كامل المناطق التي خسرتها، فيما يحاول الثوار جاهدين التصدي لعملية التقدم، رغم القصف الجوي والمدفعي والبراميل المتفجرة التي تواجههم يومياً.


وكان لمجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات الأسد بحق مئات المدنيين العزل في مدينة خان شيخون الأثر الكبير في تراجع الثوار، لما ألقته هذه المجزرة من ثقل كبير، مع استمرار استخدام قوات الأسد الغازات في قصف مواقع الثوار بريف حماة الشمالي، واستهداف طرق الإمداد والدعم في بلدات ريف حماة وإدلب الجنوبي بشكل يومي.


ورغم كل القوة التي استقدمتها الميليشيات الشيعية وروسيا، رغم كل آلة القصف المستخدمة في التمهيد أمامها، إلا أنها لم تدخل في نزهة بريف حماة، فقد تكبدت المئات من القتلى والجرحى في صفوفها، بينهم مستشارين روسي اعترفت روسيا بمقتلهم، والمئات من عناصر الميليشيات الإيرانية الشيعة قضت في المواجهات، هذا عدا عن الميليشيات المحلية لقوات النمر وصقور الصحراء ودرع الجولان والدفاع الوطني وقوات الأسد، إضافة للعديد من الدبابات والمدرعات التي تمكن الثوار من تدميرها ومنها ما اغتنمه الثوار.


وبينت الإحصائيات التي نشرتها "شبكة شام الإخبارية" في تقرير سابق، وتم مطابقتها مع مواقع إيرانية عديدة، إلى سقوط قرابة 60 قتيلاً من قيادات وعناصر الحرس الثوري الإيراني الإرهابي و كذلك قوات التعبئة “البسيج” ، إضافة إلى المرتزقة الشيعة الأفغان “الفاطميون” ، والباكستانيون “الزينبيون” ، مع الإشارة إلى أن الإحصائية لا تشمل بقية الميليشيات العراقية واللبنانية.

وخسر الحرس الثوري الإرهابي كلاً من "العميد مراد عباسي فرد و العميد أبو ذر فرح بخش و أزاد خشنود و أصف جمالي و جواد حسيني و حسين رحماني و روح الله حسيني و سعيد خواجه صالحاني و شاه ولي رضائي و قدرت الله عبودي و محمد حسين حيدري و محمد رضا مسافر و محمد عيسى عارفي و مهدي جعفري و مهدي شكوري و يد الله ترميمي".


و انضم إلى قائمة القتلى الإيرانيين اليوم ، علي رضا رحيمي الذي سيتم تشييع جثته يوم غد في مدينة ماشان، في الوقت الذي لازالت الأخبار متضاربة حول مصير إمام جامع أمل الذي يحمل رتبة “حجة الإسلام” مرتضوي، حيث تؤكد بعض المواقع الإيرانية مقتله، وتنفي مواقع أخرى الخبر مؤكدة أنه عاد إلى إيران سالماً.


وعن المرتزقة الأفغان فقد قتل منهم العشرات، سيما أنهم أصحاب لقب “اللحم الرخيص” ، حيث تم توثيق مقتل كل من "إبراهيم براتي و إبراهيم رضائي و إسحاق ساداتي و إيمان يار أحمدي و أحمد حسيني و أسد الله أشوري و أمان علي داد و باقر موسوي و جعفر حسني وحجة الإسلام صابري و حسن شمشادي و حميد حيدري و خداداد نجفي و رضا أخلاقي و رضا مطلوبي و روح الله أميري و سرور كريمي و طاهر موسوي و ظاهر أشوري و عبدالله و علي أكبر موسوي و علي رضا رحيمي و علي رضا يعقوبي و غلام علي حسيني و لال محمد أميني و مجتبى رضائي و محمد رضا سيدي و محمد إسحاق نادري و محمد إسلامي و محمد تاجيك و محمد جان صفري و محمد رضا سيدي و محمد رضائي و محمد وطني و مهدي حيدري و موسى حيدري و موسى عاطفي و نور علي زادة و هادي حسيني و خلیل أعضاي".


فيما قتل من المرتزقة الباكستانيين ، الذين يقاتلون تحت اسم “الزينبيون” ، كل من محمد حسین مومنی و محمد جنتی دیزج، هذا ويعد هذا الرقم لازالت المعارك محتدمة و يوجد عشرات القتلى في نقاط الاشتباك ، إضافة لوجود أسرى و من هم تحت قائمة “المفقودين”.


ومازالت تشهد جبهات ريف حماة الشمالي حتى اليوم، حملة قصف عنيفة وهستيرية بمئات الغارات اليومية من الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ، وسط استمرار المواجهات العنيفة على عدة جبهات، واستمرار الخسائر في صفوف قوات الأسد..

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ