بعد أكثر من أسبوعين من التكهنات والتحليلات بشأن مصير الجنوب السوري، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، التوصل إلى اتفاق حول سحب القوات الإيرانية من جنوب غرب سوريا قرب الحدود مع إسرائيل، وتوقع تطبيقه خلال أيام قريبة.

وقال نيبينزيا، في مؤتمر صحفي عقده الجمعة في مقر الأمم المتحدة بمناسبة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر يونيو، ردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران وإسرائيل بخصوص سحب القوات الإيرانية من جنوب غرب سوريا ..قال: "سمعت الأخبار عن ذلك وقرأت التقارير في الصحافة حول اتفاق بشأن تفريق معين للقوات جنوب غرب سوريا، وحسب علمي فإنه تم التوصل إلى اتفاق ". وأضاف: "لا يمكنني أن أقول ما إذا تم تطبيقه للتو أم لا، لكن، حسب ما فهمته، الأطراف التي عملت به راضية عنه".

كما أكد أنه "لو لم يتم تنفيذ الاتفاق حتى اليوم فسيحدث ذلك في مستقبل قريب".

وأكدت مصادر خاصة لشبكة شام عن تحرك قوات إيرانية وأخرى موالية لها "حزب الله ومليشيات أفغانية وعراقية" قبل 15 يوم من منطقة سجنة والمنطقة الصناعية في مدينة درعا ومن محيط بلدة محجة ومناطق مثلث الموت باتجاه العاصمة دمشق، فيما لا تزال تلك التحركات مجهولة السبب، أو إلى أين توجهت بشكل دقيق، والجدير ذكره أن القوات التي انسحبت من درعا والقنيطرة ما هي إلا جزء بسيط جدا من العدد الكلي للقوات الإيرانية والشيعية في المحافظتين، ما يعني أن الإنسحاب لم يتم أصلا.

وأنهى وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، زيارته يوم أمس لموسكو بعد الاجتماع مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، حيث قال ليبرمان أن روسيا تقدر تفهم مخاوف إسرائيل واحتياجاتها الأمنية في سوريا.

وتركزت محادثات ليبرمان وشويغو، في العاصمة موسكو على تهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران في سوريا، حيث كشفت مصادر مقربة من الكرملين أن اتفاقا بين روسيا وإسرائيل يتضمن ثلاثة بنود أساسية: أولاً انسحاب كافة القوات الأجنبية من جنوب سوريا وتسليم هذه المنطقة إلى قوات نظام بشار الأسد، ثانياً إخلاء المنطقة من الوجود الإيراني والميليشيات الموالية له لتكون على بعد يزيد عن 25 كلم، ثالثاً توفير ضمانات روسية بعدم تعرض إسرائيل لضربات من الأراضي السورية، والحفاظ على عدم تصعيد التوتر.