روسيا تتعمد استهداف المشافي وتبحث عن كل ما هو باعث للحياة لتدمره
روسيا تتعمد استهداف المشافي وتبحث عن كل ما هو باعث للحياة لتدمره
● أخبار سورية ٢٨ أبريل ٢٠١٧

روسيا تتعمد استهداف المشافي وتبحث عن كل ما هو باعث للحياة لتدمره

أطلق ناشطون وفعاليات طبية في ريفي إدلب وحماة، هاشتاغ جديد حمل اسم " روسيا تدمر المشافي" وذلك بعد حملة القصف الجوية للطيران الحربي الروسي على المشافي والنقاط الطبية بريف حماة وإدلب خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتعرضت المشافي والنقاط الطبية بريفي إدلب وحماة لقصف جوي ممنهج من الطيران الحربي الروسي، استهدفها بشكل مباشر، أدى القصف لخروج أكثر من 20 مشفى ونقطة طبية عن العمل خلال الأسابيع القليلة الماضية.

كثف الطيران الحربي الروسي من قصفه الجوي على المشافي والمراكز الطبية في محافظة إدلب خلال شهر نيسان، متسبباً بخروج خمسة مشافي رئيسية ومستوصف طبي عن الخدمة بشكل نهائي، وسط استمرار القصف الذي يستهدف كل مايقدم الحياة للمدنيين، وتحذيرات من استمرار القصف للمشافي الذي قد يسبب أزمة طبية كبيرة في المحافظة.

وقال مصدر طبي في إدلب في وقت سابق لـ شام إن الطيران الروسي يتعمد استهداف المشافي الطبية الرئيسية في المحافظة، استهدف العديد من هذه المشافي، وأخرجها عن الخدمة، لاسيما في الريف الجنوبي للمحافظة، والتي باتت تعاني من ضعف حقيقي في عملية إسعاف المصابين وتضطر الطواقم الطبية لنقل الجرحى جراء القصف الذي تشهده المنطقة لمسافات بعيدة شمالاً مايعرض حياتهم لخطر الموت.

واستعرض المصدر القصف الذي طال المشافي الطبية خلال الشهر الحالي والذي بدأ في الثاني من شهر نيسان باستهداف المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان وهو أحد أكبر المشافي في المحافظة، أدى القصف لتدميره بشكل شبه كامل، وإخراجه عن الخدمة.

وجاء استهداف مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون بعد ساعات قليلة من مجزرة الكيماوي في الرابع من شهر نيسان، حيث تعرض المشفى لقصف عنيف من الطيران الروسي، أثناء وجود حالات وشهداء من مجزرة الكيماوي في المدينة، أخرجت المشفى عن الخدمة، ليعاود استهدافه بشكل مكثف في السادس عشر من الشهر بعدة غارات أيضاَ منها بقنابل الفوسفور.

وتعرض مشفى الإخلاص في قرية شنان في السابع عشر من نيسان لقصف جوي مركز، تسبب بإصابة عدد من الكادر الطبي وتدمير جزء من المشفى، وإخراجه عن الخدمة، ليستهدف الطيران الروسي وفي الثاني والعشرين من الشهر المشفى المركزي في قرية عابدين، والذي خلفت أربعة شهداء وعدد من الجرحى وأخرجه عن الخدمة.

وجاء استهداف الطيران الروسي لمشفى الشهيد وسيم حسينو في مدينة كفرتخاريم، بعد أقل من ساعة على استهداف جبل الدولية غربي المدينة وارتكاب مجزرة، نقلت الجرحى للمشفى ليتعرض للقصف ويخرج عن الخدمة، فيما طال القصف أيضاَ مستوصف بلدة حيش في السابع والثامن من نيسان وخرج عن الخدمة، وزاد ذلك استهداف نقطة طبية لمنظومة شامنا قرب قرية معرزيتا بريف إدلب الجنوبي خلفت أربع شهداء من الكادر الطبي، واستهداف مشفى الجامعة السورية قي قرية الدير الشرقي خلف ثلاثة شهداء، فيما تعرض مشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم لقصف مماثل، ونقطة طبية أخرى في جبل الزاوية.

وفي ريف حماة تعرضت مشافي عدة في كفرزيتا واللطامنة وكفرنبودة لقصف جوي مركز من الطيران المروحي بغاز الكلور السام خلف شهيد طبيب، وقصف من الطيران الحربي الروسي على عدة نقاط طبية أخرجتها عن الخدمة.

ويعمل الطيران الحربي الروسي على اتباع سياسة جديدة من قصف النقاط والمشافي الطبية، من خلال تتبع النقاط والمشافي التي تسعف الإصابات إليها في كل مجزرة يرتكبها، ليلاحق المصابين للمشافي ويقوم بقصفها وتدميرها على رؤوس من فيها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ