روسيا تستثمر تضييق "تحرير الشام" على المنظمات كورقة لوقف المساعدات عبر الحدود وحصرها بالنظام أممياً
روسيا تستثمر تضييق "تحرير الشام" على المنظمات كورقة لوقف المساعدات عبر الحدود وحصرها بالنظام أممياً
● أخبار سورية ١ ديسمبر ٢٠١٨

روسيا تستثمر تضييق "تحرير الشام" على المنظمات كورقة لوقف المساعدات عبر الحدود وحصرها بالنظام أممياً

تتجه الأمم المتحدة خلال المرحلة القادمة مع نهاية العام الجاري، للتصويت على مشروع قرار لتجديد آلية وصول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى داخل سوريا، وكانت كل من "الكويت والسويد" أعلنتا يوم أمس بتقديم المشروع لأعضاء مجلس الأمن، وسط مواجهة محتملة بين الدول الغربية وروسيا على التصويت.

وتسعى روسيا التي تقول إن النظام السوري بات يسيطر على جل المناطق في سوريا، لعرقلة المشروع الأممي ووقف تمديد القرار، وبالتالي حصر دخول المساعدات إلى الأراضي السورية عبر النظام، من خلال ادعائه الوصول إلى جميع المناطق وتوزيع المساعدات فيها لاسيما محافظة إدلب التي تتواجد فيها فرق للهلال الأحمر السوري حسب قوله.

وتتخذ روسيا في دعم توجهها أمام أعضاء مجلس الأمن من التضييق الذي تمارسه هيئة تحرير الشام على المنظمات الإنسانية وعملها في الشمال السوري، حجة لها لوقف تمديد القرار الدولي على اعتبار أن جزء كبير من هذه المساعدات تذهب لتنظيمات متهمة بالإرهاب.

ورغم أن هناك اعتراضاً دولياً كبيراً على التوجه الروسي، إلا أن منع تمديد القرار من شأنه حرمان أكثر من 4 مليون إنسان في الشمال المحرر من المساعدات التي تصل عبر الحدود، وكذلك عشرات الآلاف من المدنيين في مخيم الركبان والرقة ومناطق دير الزور، وبالتالي تحكم النظام في جميع المساعدات الأممية التي تصل.

ورغم كل النداءات والتحذيرات السابقة من مغبة استمرار هيئة تحرير الشام في التضييق على المنظمات عبر مؤسساتها "حكومة الإنقاذ" وأذرعها الأمنية ومدى خطورة هذه التصرفات التي تستثمرها روسيا دولياً إلا أن الهيئة تصر على مواصلة عمليات التضييق وفرض ماتريد على المنظمات التي أثرت بشكل كبير على الحياة المعيشية للمدنيين في الشمال السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ