روسيا تعتبر الاتفاق على معايير خفض التصعيد في ادلب الأكثر تعقيداً
روسيا تعتبر الاتفاق على معايير خفض التصعيد في ادلب الأكثر تعقيداً
● أخبار سورية ٧ أغسطس ٢٠١٧

روسيا تعتبر الاتفاق على معايير خفض التصعيد في ادلب الأكثر تعقيداً

بعد التوصل إلى اتفاقات خفض التصعيد في ثلاث مناطق، بعيداً عن عملية آستانة، وذلك فيالجنوب السوري بموجب اتفاق روسيا - أميركي - أردني، تلاها اتفاق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي ريف حمص، والتي كانت بوساطة مصرية، إلا أن تطبيق اتفاق تخفيض التصعيد في محافظة ادلب، معقل المعارضة الأساسي لن يكون بالأمر السهر، والذي تشوبه عدة صعوبات.

وقال وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، إن الاتفاق على معايير منطقة خفض التصعيد في محافظة ادلب "ليس بالأمر السهل"، معتبراً تلك المنطقة بأنها "الأكثر تعقيداً بين مناطق خفض التصعيد الأخرى التي اتفقت عليها الدول الضامنة في آستانة".

وأكد مصدر من العاصمة الروسية، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن التعقيد حول المنطقة في إدلب يعود إلى عوامل عدة، في مقدمتها الانتشار الكثيف والكبير لتنظيم "جبهة النصرة"، لافتاً إلى أن "جميع الأطراف المشاركة في اتفاقات خفض التصعيد متفقة على أن هذا التنظيم جماعة إرهابية ولا يمكن أن يشملها أي اتفاق تهدئة أو هدنة، ولا بد من مواصلة التصدي لها".

ولفت المصدر الروسي الى ان "إعلان الاتفاق على آليات خفض التصعيد هنا، قد يؤدي إلى نشوب مواجهات مسلحة واسعة بين مجموعات المعارضة المسلحة من جانب، و(النصرة) وفصائل متعاونة معها من جانب آخر، الأمر الذي يرجح أن تركيا تخشى تبعاته ولذلك تتعامل بحذر مع هذا الأمر، لا سيما أن إدلب تلاصق الحدود مع تركيا".


أما عن السبب الثاني في صعوبة اتفاق تخفيض التصعيد في ادلب، تتمثل في "الخلافات الحادة القائمة بين بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة في إدلب"، ورجح أن "الدول الضامنة ستبحث في آليات محددة لتجاوز هذه العقدة، ربما عبر العودة إلى التركيز على رسم حدود تفصل بين فصائل المعارضة، ومواقع (جبهة النصرة)، ويتم على هذا الأساس تحديد المناطق التي سيشملها خفض التصعيد".

وكان لافروف قد أشار في سياق حديثه عن مناطق تخفيض التصعيد في إدلب إلى أن "ثلاثي الدول الضامنة، واللاعبين الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، لديهم نفوذ على جميع الفصائل المسلحة، باستثناء الإرهابيين بالطبع، الذين لن يتم إدراجهم أبداً تحت أي اتفاقيات".

وشدد الوزير الروسي على أنه "في حال قامت الدول الثلاث، والتحالف الدولي ضد الإرهاب، بالتزامن، باستخدام نفوذها على لاعبين محددين من الذين يحملون السلاح بأيديهم ضد بعضهم البعض، عندها يمكن إيجاد اقتراحات وسط مقبولة من شأنها أن تساهم في وقف إطلاق النار، وتخلق ظروفاً مناسبة للعملية السياسية في سوري".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ