روسيا تكسر كل الاتفاقات السابقة .. و "الزبداني-الفوعة" البداية
روسيا تكسر كل الاتفاقات السابقة .. و "الزبداني-الفوعة" البداية
● أخبار سورية ٢١ ديسمبر ٢٠١٥

روسيا تكسر كل الاتفاقات السابقة .. و "الزبداني-الفوعة" البداية

أشهر تمضي على توقيع اتفاق الهدنة بين كل من جيش الفتح في الشمال والطرف الإيراني الحليف الأبرز لنظام الأسد والشيعة في سوريا بما يخص وقف إطلاق النار في بلدات الفوعة والزبداني والبدء بإجلاء العائلات والجرحى من المنطقتين وفق أسس وبنود تم الاتفاق على تنفيذها خلال ستة أشهر من تاريخ توقيع الإتفاق.


وبعد أشهر على إبرام الإتفاق ودخول الحليف الروسي الحليف الأكبر لنظام الأسد بشكل علني فاضح والبدء بقصف المدنيين لوحظ تراجع كبير للدور الإيراني في سوريا وبدأت الملفات السياسية والداخلية بيد الروس وحدهم والسبب الأكبر برأي المحللين يعود لعدم مقدرة الإيرانيين ومرتزقتهم على تغيير المعادلة العسكرية على الأرض وتراجع قوات الأسد من مواقع عديدة في إدلب وحماة وحلب فجاء الحليف الروسي ليعيد تغيير الخارطة العسكرية على الأرض وفرض شروطه السياسية في المحافل الدولية المعنية بالشأن السوري.


هذه التغيرات انعكس تأثيرها على الملفات والاتفاقيات التي أبرمتها إيران في سوريا وأبرزها اتفاق الفوعة كفريا والذي مضى على توقيعه أشهر دون الإلتزام بأي من بنوده بل على العكس تماماً حاولت روسيا فرض نفسها بقوة من خلال نقض الاتفاق واستهداف المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار في إدلب لمرات متتالية بالإضافة للتضييق الممارس على النازحين في مناطق الزبداني ومضايا.


ويرى متابعون للوضع الراهن والخروقات المتعددة من قبل الطرف الروسي للاتفاق الايراني أنه محاولة لانهاء هذا الاتفاق في ان تكون الزبداني المحاصرة مقابل الفوعة والتي سخرت لفك الحصار عشرات الطائرات و ألاف العناصر من ميليشيات شيعية ومرتزقة أجانب وصلت لمنطقة العيس بريف حلب الجنوبي وهدفها الأول الوصول للفوعة ظنا من الروس فرض بنود تفاوض جديدة تجبر جيش الفتح على الرضوخ والقبول بشروط الروس لفك الحصار عن أهل الزبداني وألاف العائلات المحاصرة في مضايا.


أيضا التململ والتراخي في تنفيذ بنود الإتفاق والخروقات المتعمدة ماهي إلا لجر جيش الفتح للرد على هذه الخروقات وبالتالي إيجاد حجة قوية للروس وللطرف الإيراني للتملص ونقض الاتفاق المبرم وهذا ما يحاول جيش الفتح جاهداً المحافظة عليه لا لضعف أو قلة إمكانيات بل لأن هناك أرواح الألاف من المحاصرين باتت مرهونة بمدى نجاح هذه الإتفاق وإخراجهم من موت محتوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ