انتقدت وزارة الدفاع الروسية في بيان اليوم، تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حول قلق واشنطن العميق من الوضع في ريف إدلب شمال غرب سوريا وجرائم الحرب المرتكبة بحق المدنيين هناك.

وقالت الوزارة إن واشنطن تعرقل استعادة الحياة الطبيعية في سوريا عبر العقوبات ومنع المساعدات الإنسانية، وتعبر عن قلقها على حياة المدنيين فقط عند هزيمة من وصفتهم بـ "الإرهابيين"

وقال اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم الأربعاء: " طوال فترة المواجهة التي تخوضها روسيا في مكافحة الارهاب الدولي في سوريا لم يصدر بيان علني واحد من وزارة الخارجية الأمريكية لدعم هذه المعركة".

وأضاف: "جميع تصريحات الخارجية الأمريكية حيال سوريا، و قلقها المزعوم حيال حياة المدنيين ومعاناتهم، تتزامن مع إلحاق الهزيمة بالإرهابيين وتحرير المدنيين بعد طول انتظار"، في وقت تقوم روسيا بتدمير البشر والحجر في مناطق شمال سوريا وترتكب المجازر اليومية ومن ثم تدعي حماية المدنيين.

وكان قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن بلاده تتابع بقلق شديد الوضع في شمال غربي سوريا، في وقت تشهد المنطقة معارك عنيفة وتقدم للنظام في مدينة معرة النعمان بعد حرب إبادة شاملة شهدتها المنطقة.

وأضاف بومبيو في بيان نشره على حسابه في "تويتر": "هناك أنباء تشير إلى قيام قوات مشتركة روسية سورية إيرانية، وقوات من حزب الله، بشن هجوم واسع على إدلب ومناطق حلب الغربية.. نتابع الوضع في تلك المناطق بقلق شديد"

ولفت البيان إلى أن العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا تزعزع الاستقرار وتقوض اتفاق وقف إطلاق النار بموجب قرار الأمم المتحدة 2254، داعياً إلى وقف فوري لهذه العمليات العسكرية، وفتح الطرق أمام المنظمات الإنسانية لرفع معاناة أهالي شمال غربي سوريا.

وتعمل قوات الأسد وميليشيات إيران وروسيا على التقدم على جبهات ريف حلب الغربي بالتوازي مع المعارك الدائرة على جبهات ريف إدلب الشرقي، في مخطط واضح للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين مدينتي حلب والعاصمة دمشق.