روسيا تنشر خسائر النظام على جبهات ريف إدلب وتقر بهزائمه
روسيا تنشر خسائر النظام على جبهات ريف إدلب وتقر بهزائمه
● أخبار سورية ٢٣ يناير ٢٠٢٠

روسيا تنشر خسائر النظام على جبهات ريف إدلب وتقر بهزائمه

أعلن مايسمى "مركز المصالحة الروسي" في حميميم اليوم، مقتل أكثر من 40 عنصراً من قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، باشتباكات مع فصائل الثوار بريف إدلب الشرقي، متحدثة عن صد النظام لثلاث هجمات في المنطقة من قبل الفصائل.

وباتت وسائل الإعلام الروسي تعترف بخسائر النظام خلال المعارك الدائرة على جبهات القتال مع فصائل الثوار، في وقت تخفي قتلاها وخسائرها من المقاتلين الروس، في الوقت الذي لم يصدر عن وزارة دفاع النظام أي تصريحات بشأن خسائره الكبيرة على جبهات القتال بإدلب.


وقبل أيام، كشفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها عن حصيلة قتلى عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة، معترفة أيضاَ بمقتل 47 مقاتلاً للنظام منذ 16 الشهر الجاري أي خلال أربع أيام، في وقت تشير الأرقام الحقيقية لمقتل أضعاف هذا الرقم، علاوة عن القتلى الروس الذين لم تذكرهم الدفاع الروسية في بيانها.

ومنذ بدء الحرب التي يشنها النظام وحلفائه على الشعب السوري، يخفي النظام خسائره العسكرية على جبهات القتال من مقاتليه، في وقت تقوم صفحات موالية غير رسمية بنشر صور وأسماء القتلى يومياً والتي تشير لمقتل مئات آلاف العناصر دون أي إقرار من النظام بدعوى عدم كسر الروح المعنوية لطائفته التي قتل جل شبابها في هذه المعارك.

وخلال الأيام الماضية، نعت وسائل الإعلام الموالية للأسد 5 ضباط ممن لقوا مصرعهم على يد الثوار خلال المعارك الدائرة بريف إدلب، ورصدت شبكة شام الإخبارية تداول صفحات موالية للنظام "شبه الرسمية" صوراً لما قالت إنها مراسم تشييع في مدينة اللاذقية لكلاً من "فارس حسين حورية" و "محمود عبد السلام جبلاوي" الذين قتلا في معارك ريف إدلب، أحدهما ضابط برتبة ملازم أول.

وبحسب صفحات موالية فإن الملازم أول "غدير علي الشعبان" لقي مصرعه على يد الثوار، وبحسب المعلومات المرفقة بالصور فإن الضابط ينحدر من قرية "العزيزية" بريف حمص الشرقي.

في حين قتل ضابطين بجيش النظام برتبة "نقيب" وهم "محمد فايز محفوض"، المنحدر من قرية "مرداش" الواقعة في منطقة سهل الغاب، بريف حماة الغربي، إلى جانب نظيره "راسم معلا عيسى"، الذي قتل مؤخراً بريف إدلب.

وفي سياق متصل نشرت صفحات موالية صورة لضابط برتبة نقيب بقوات الأسد "علي الحسن"، والمنحدر من جبلة، وبحسب الصفحات ذاتها فإن "الحسن" لقي مصرعه على يد الثوار بريف إدلب.

وبات من المعروف لدى عناصر ميليشيات النظام مدى التجاهل المتعمد بالتزامن مع سوء المعاملة التي يقابلون بها من ضباط الأسد بهدف سوقهم إلى جبهات القتال أو دفع بدل نقدي يفوق حالتهم المادية المزرية وسط حالة من اليأس حيال تسريحهم من الخدمة الإلزامية وإنهاء حالة الاحتفاظ المستمرة منذ سنوات.

هذا وتداول ناشطون خلال الأيام القليلة الماضية تسجيلات مصورة من ميدان المعركة تظهر مقتل وجرح مجموعات كاملة تابعة لنظام الأسد وميليشياته، ما يرجح مقتل العشرات من العناصر، وسط تكتم كبير من قبل إعلام النظام المجرم.

يذكر أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام تتعمد تجاهل نشر عدد القتلى في صفوف عصابات الأسد، إذ يتعذر الوصول إلى حصيلة دقيقة أو تقريبية إلا من خلال الأعداد القليلة التي تنشرها صفحات موالية تنحصر في الموالين للنظام، وسط تجاهل تام للقتلى الذي يطلق عليهم اسم "عناصر المصالحات".


وشهدت قرية "أبو جريف" بريف إدلب الشرقي وهي قرية صغيرة لاتتعدى مساحتها 2 كم مربع، معارك وصفت بكسر العظم خلال الأسبوع الفائت، بين فصائل الثوار وقوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية والفلسطينية المساندة.

وتمكنت فصائل الثوار بريف إدلب الجنوبي والشرقي، من امتصاص هجمة النظام والميليشيات الروسية والإيرانية المساندة لها على جبهات ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، وانتقلت لمرحلة الصد وتنفيذ الضربات على محاور وجبهات عدة والانسحاب لمواقعها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ